أفادت مصادر صحفية، اليوم الخميس، أن مستشفى ابن مسيك الإقليمي بمدينة الدار البيضاء، شهد في وقت متأخر من ليلة أمس، حالة طوارئ غير مسبوقة، حيث وفدت إلى قسم المستعجلات نحو ثلاثين حالة تسمم غذائي في وقت قياسي.
وحسب المصادر ذاتها، فإن جميع الحالات المصابة كانت قد تناولت وجبات سريعة من أحد المحلات المعروفة في المنطقة، والتي تقدم ما يسمى بـ”الخبزة العجيبة”.
وتسببت هذه الوجبات الملوثة، تضيف المصادر ذاتها، في إصابة عشرات الأشخاص بأعراض التسمم الغذائي، مما استدعى تدخل الطواقم الطبية والتمريضية بشكل عاجل.
وأكدت المصادر ذاتها أن الحصيلة النهائية لعدد المصابين قد ترتفع، نظراً للإقبال الكبير على هذا المحل الذي يحظى بشعبية واسعة.
وتسبب هذا الحادث في حالة من الهلع والخوف بين السكان، خاصة بعد انتشار خبر التسمم الغذائي بشكل واسع عبر وسائل التواصل الاجتماعي، فيما هرعت السلطات المحلية وعناصر الشرطة إلى عين المكان، حيث تم فتح تحقيق تحت إشراف النيابة العامة للكشف عن أسباب هذه الكارثة الصحية وتحديد المسؤوليات.
وستقوم السلطات المختصة بتحليل عينات من الأغذية التي تم تناولها من قبل المصابين، وذلك لتحديد نوع المادة التي تسببت في التسمم.
ويطرح هذا الحادث المؤسف مرة أخرى إشكالية سلامة الأغذية في الأسواق المحلية، وضرورة تشديد الرقابة على المحلات التي تقدم الأغذية الجاهزة، خصوصا بعد تواتر حالات التسمم مؤخرا، أبرزها وفاة ما لا يقل عن 6 أشخاص، شهر ماي الماضي، بعد إصابة أزيد من 20 شخصا بتسمم غدائي.