الوضوح

شاركها

خسائر كبيرة بضيعات التفاح بميدلت وبني ملال

شرع المزارعون في عدة أقاليم، شهدت تغيرات مناخية في الأيام الأخيرة، وتساقط حبات البرد أو ما يسمى «التبروري» وأمطار غزيرة، في إحصاء خسائرهم، إذ تضررت مساحات شاسعة من الضيعات والمزارع.

وتكبد الفلاحون خسائر كبيرة في مجموعة من المناطق، من قبيل إملشيل وتنغير وبني ملال وورزازات وميدلت، وهي مناطق تعرف بإنتاج عدد من الفواكه والثمار، التي أفسدتها حبات البرد التي تساقطت بكميات كبيرة.

وانتشرت مقاطع مصورة من منطقة إملشيل، تظهر آثار حبات البرد، بعد عاصفة قوية امتدت قرابة ساعة من الزمن كانت كفيلة بالتسبب في خسائر كبيرة. وتظهر المقاطع الفلاحين وهم يتجولون داخل ضيعاتهم، التي غطاها البياض، وتبدو الأشجار مجردة من ثمارها وأوراقها، كما أن جزءا كبيرا منها كسرت فروعها، ما ألحق بها ضررا كبيرا.

وتأتي على قائمة المنتوجات المتضررة ضيعات التفاح، التي تعرف بها منطقة إملشيل وميدلت، إذ تشكلت أمتار من حبات البرد، والتي كان حجمها كبيرا، ساهم في إسقاط جل ثمارها، ما تسبب في نكسة كبيرة للمزارعين.

وتعرضت ضيعات الإجاص في ضواحي بني ملال بدورها إلى الإتلاف، بسبب الأمطار القوية وحبات البرد، إذ أظهرت مقاطع مصورة حجم الدمار، الذي حل بالمزارع، إذ تغطت أرضيتها بأوراق الأشجار والثمار.

وشهدت واحات ورزازات وتنغير بدورهما خسائر بالجملة، في مختلف الأشجار والثمار التي توجد في سفوح الجبال قرب الأودية، إذ غمرتها المياه، وتسببت الأحجار في كسر فروع وجذوع مجموعة من الأشجار.

وتضررت في واحات الجنوب الشرقي ضيعات الزيتون، التي أسقطت ثمارها بحبات البرد والرياح والأمطار القوية، ما سبب أزمة للسكان، خاصة أنهم يعتمدون عليها في توفير مادة زيت الزيتون، التي تعتبر مادة أساسية في موائد سكان هذه المناطق.

وشهدت ستة أقاليم في الأيام الأخيرة، نزول كميات كبيرة من الأمطار، إضافة إلى عواصف وفيضانات، أضرت بشكل كبير بالبنيات التحتية في المراكز الحضرية، كما كان تأثيرها قويا في القرى والمناطق الفلاحية.

ورغم التأثيرات السلبية لهذه العواصف والأمطار، إلا أنها ستساهم، من جهة أخرى، في تغذية الفرشة المائية، وتعزيز مخزون السدود، التي ضربها الجفاف في السنوات الأخيرة.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *