عبد الله الغول
حل القنصل الجزائري بمدينة وجدة، أمس الاثنين 26 غشت الجاري، بمدينة الناظور بهدف التعرف على جثتي شابين جزائريين لقيا مصرعهما غرقاً قبل أيام أثناء محاولتهما التسلل سباحة إلى سبتة المحتلة.
وحسب ما أورده فرع الجمعية المغربية لحقوق الإنسان بالناظور، فإن زيارة القنصل تأتي في إطار مباشرة الإجراءات القانونية والديبلوماسية المتعلقة بتسليم الجثتين لذويهما، تمهيداً لنقلهما إلى الجزائر من أجل الدفن.
وكانت تقارير إعلامية قد تطرقت في مقال سابق، لخبر العثور على جثتي شابين جزائرين يرجح أنهما التوأمان أيوب وشعيب، في شاطئ الحرش بجماعة تروكوت بإقليم الدريوش، يوم الجمعة المنصرم، بعدما لفظتهما أمواج البحر.
فيما كانت صحيفة “إلـ فارو” الإسبانية، قد كشفت في نفس الوقت أن أقارب التوأم الجزائري أيوب وشعيب صحراوي، وهما رياضيان شابان حاولا التسلل سباحة من الفنيدق إلى سبتة المحتلة، توفيا خلال محاولتها وتم العثور على جثتيهما بشاطئ مغربي.
وقال المصدر ذاته إن أسرة التوأم ذكرت أن تلقت مكالمة من الدرك الملكي للإبلاغ عن أنه تم العثور على جثتين تحملان وثائق باسم الهالكين، بالإضافة إلى أنهما يحملان نفس الملابس ومقتنيات مثل قلادة تعود للتوأمين.
وأضافت الصحيفة أن أحد إخوة التوأم صرح أنهما كانا حريصين على الوصول إلى إسبانيا عن طريق التسلل سباحة إلى الثغر المحتل مع صديقهم صهيب، الذي لا يعرف مصيره لحدود الساعة.
وأوضحت الصحيفة أن الثلاثة كانوا يعرفون السباحة بشكل مثالي، وقاموا بممارسة الإنقاذ البحري في الجزائر، كما أن التوأم كانا قيد حياتهما يمارسان الرياضة، حيث كان أحدهما بطلا في رياضة واسعة الانتشار في الجزائر تسمى فوفينام فييت فو داو، وهو فن قتالي من فيتنام، فيما كان الثاني مدرب سباحة بارزا وخبيرا في الإنقاذ.