في إطار التحضيرات المستمرة للتظاهرات الرياضية المقبلة التي ستستضيفها العاصمة الاقتصادية للمغرب، شرعت جماعة الدار البيضاء اخيرا في ترميم واجهات البنايات التاريخية البارزة على طول الشوارع الرئيسية للمدينة، إلى جانب تبييض واجهاتها.
وفي هذا الصدد، صرحت كنزة الشرايبي، رئيسة مقاطعة سيدي بليوط، أن عدة مقاطعات باشرت تنفيذ مشاريع لإعادة ترميم البنايات القديمة والمآثر التاريخية، حيث يركز هذا المشروع بشكل أساسي على مركز المدينة الذي يحتضن تلك المآثر، مشيرة إلى أن المشروع يتم تنفيذه بشراكة مع شركة “الدار البيضاء للتراث”.
وأفادت الشرايبي، أن المشروع يندرج ضمن جهود إعادة تأهيل التراث والحفاظ عليه، وأن المرحلة الأولى منه ستشمل البنايات الممتدة على طول شارع “الأمير مولاي عبد الله” وساحة الأمم المتحدة، بينما ستغطي المرحلة الثانية بنايات شارع محمد الخامس.
من جهته، أكد توفيق الناصري، مدير شركة التنمية المحلية “الدار البيضاء للتراث”، أن هذا المشروع يعزز أهمية البنايات التاريخية وقيمتها كجزء من التراث الثري للعاصمة الاقتصادية، ما يستدعي إعادة تأهيلها للحفاظ عليها.
وأشار الناصري، إلى أن الوكالة الحضرية سبق أن أحصت حوالي 2000 بناية تاريخية في مدينة الدار البيضاء، مبرزا التحديات الكبيرة التي يواجهها المشروع نظرا لميزانيته الضخمة، بالإضافة إلى أن غالبية هذه البنايات مملوكة للخواص.
واختتم حديثه بالإشارة إلى أن جماعة الدار البيضاء كانت قد قررت في وقت سابق صباغة واجهات البنايات في الشوارع الرئيسية، غير أن العملية ستشمل أيضا ترميم البنايات لتحسين مظهرها والحفاظ على قيمتها التاريخية.