الوضوح

شاركها

“إلغاء مخيم صيفي” يغضب جمعويين

بعدما أعلن فرع سطات للكشفية الحسنية المغربية عن عزمه تنظيم مخيم صيفي لفائدة 80 طفلا من أطفال العالم القروي والفئات المعوزة، في الفترة الممتدة من 9 إلى 20 غشت الجاري بدار الكشاف الحسين الرديف، عبّر الفرع عن استغرابه من إلغاء شهادة قبول المخيم التي سبق الحصول عليها، وبالتالي “حرمان أطفال العالم القروي من المخيمات الصيفية‎”.

وأوضح فرع سطات للكشفية الحسنية المغربية أن “هذا المخيم كان يُعتبر فرصة لا تُعوض لهؤلاء الأطفال، حيث يمكنهم المشاركة في أنشطة ترفيهية وتعليمية واكتساب مهارات جديدة والاستمتاع بطفولتهم بعيدا عن ضغوط الحياة اليومية”.

وأضاف الفرع ذاته أنه “تم التحضير لهذا المخيم بعناية فائقة، حيث سعت الكشفية الحسنية المغربية فرع سطات إلى توفير بيئة آمنة ومحفزة تُمكّن الأطفال من الاستفادة القصوى من تجربتهم. كما تم إصدار شهادة القبول الرسمية من طرف وزارة الشباب والثقافة والتواصل؛ مما كان بمثابة اعتراف رسمي بمشروعية هذا المخيم وأهميته”، مشيرا إلى أن “هذا التوثيق الرسمي ضروري لضمان سير الأمور وفق الخطط المرسومة، ولإعطاء الطمأنينة للأطفال وأولياء أمورهم بأن المخيم سيقام في ظروف مثالية”.

وتفاجأ فرع سطات للكشفية الحسنية المغربية من “إلغاء الشهادة المذكورة دون تقديم أي تفسير منطقي أو معقول، حيث اكتفت الجهات المسؤولة بالإشارة إلى عدم توفر الاعتماد؛ مما أثار استياء كبيرا لدى أولياء الأمور والمشرفين على المخيم، إذ إن إلغاء المخيم يعني حرمان هؤلاء الأطفال من فرصة قد لا تتكرر للاستمتاع بعطلتهم الصيفية، خاصة أن الكثير منهم يعيش في ظروف معيشية صعبة”.

وأكد فرع سطات أن “المسؤولية في هذه القضية لا تقع فقط على عاتق الوزارة الوصية التي ألغت الشهادة؛ بل تمتد أيضا إلى الجمعية الوطنية للكشفية الحسنية المغربية، إذ كان من المفترض أن تكون هذه الجمعية، التي تحمل على عاتقها مسؤولية تنظيم المخيمات الصيفية، قد اتخذت تدابير استباقية لضمان عدم وقوع مثل هذه المفاجآت، وكان من الضروري أن تكون الجمعية على استعداد لمواجهة أي طارئ أو عقبة قد تعترض طريق إقامة المخيم، خاصة أنها تدرك تماما أهمية هذا المخيم بالنسبة لهؤلاء الأطفال”.

وشدد الغاضبون على أن “الفشل في توفير حلول بديلة أو اتخاذ خطوات احترازية يظهر نقصا في التخطيط والإدارة من طرف الجمعية الوطنية، كما أن تأخر الجمعية في إيجاد حل لهذه الأزمة يزيد من حدة الموقف ويؤثر بشكل سلبي على نفسية الأطفال الذين كانوا ينتظرون بفارغ الصبر المشاركة في هذا المخيم”، مؤكدا أنه “إذا لم يتم التدخل السريع لإعادة النظر في هذا القرار، فإن الفوارق الاجتماعية ستزداد عمقا، وسيتضرر هؤلاء الأطفال بشكل مباشر”.