أوضح الاتحاد الدولي لكرة القدم، في تقرير له، أن العديد من الرياضيين المغاربة البارزين وضعوا بصمتهم في تاريخ الألعاب الأولمبية الصيفية، مثل العداء المتخصص في المسافات المتوسطة هشام الكروج، ونوال المتوكل حاملة الميدالية الذهبية في سباق 400 متر حواجز عام 1984.
وتابع « فيفا » أنه إلى جانب هؤلاء الرياضيين العظماء من المملكة المغربية، يبرز سفيان رحيمي اليوم كبطل تاريخي، حيث يتصدر مهاجم نادي العين الإماراتي حاليًا قائمة هدافي بطولة كرة القدم الأولمبية للرجال في باريس 2024، برصيد 5 أهداف.
وأردف المصدر ذاته « برز رحيمي بشكلٍ لافت أمام الأرجنتين حيث سجل هدفي الفوز، ثم أظهر أداءً جيدًا أمام أوكرانيا وسجل هدف بلاده الوحيد من علامة الجزاء، كما سجل هدف الفوز الثاني أمام العراق، أما اليوم ضد الولايات المتحدة الأمريكية فقد سجل هدفًا من ركلة جزاء، مما ساهم في فوز فريقه 4-0 في ملعب حديقة الأمراء (بارك دي برانس) ».
وأضاف الاتحاد الدولي للعبة « على الرغم من أن إنجازات ابن الدار البيضاء أثارت الإعجاب في جميع أنحاء العالم، إلا أن القارة الأفريقية، التي كانت مهد أولى إنجازاته، لم تُفاجأ بأدائه الاستثنائي ». حيث قال عنه حسين عموتة، مدرب المنتخب المغربي الفائز ببطولة أمم أفريقيا للمحليين 2020 « أمام المرمى، يظهر غريزته الإفتراسية ».
وتابع عموتة حسب ما نشره « فيفا » « هذه الغريزة لم تكن فطرية لديه، بل طورها بفضل العمل الجاد. خلال حصصنا التدريبية أثناء بطولة الشان، كان دائمًا أول من يصل وأول من يتمركز أمام المرمى، يجرب مجموعة متنوعة من المراوغات. على الرغم من أن هذا قد يبدو فوضويًا في البداية، إلا أنه كان يكرر نفس الحركات على الملعب بسلاسة وسهولة ملحوظة، تكاد تكون سحرية ».
وأوضح « فيفا » أن « سفيان الذي يراه الكثيرون ليس الهداف فقط، بل ربما أفضل لاعب في البطولة، يشعر بأنه مطالب بتحقيق إنجازٍ مهم لبلاده، ألا وهو الحصول على ميدالية أولمبية، بحيث تكون الميدالية الأولى لأسود الأطلس في هذه الرياضة.
« تركيز سفيان رحيمي الآن موجه نحو إسبانيا، خصمهم في نصف النهائي، وهي مباراة تعيد لنا ذكريات قطر 2022 حينما تخطى منتخب المغرب الأول نظيره الإسباني في دور 16، ثم أكمل مشواره نحو نصف النهائي، »، يضيف الاتحاد الدولي لكرة القدم في تقريره المفصل.