اعتبر الاتحاد الدولي لكرة القدم “فيفا” أن سفيان رحيمي، لاعب المنتخب الوطني الأولمبي، دخل خانة أشهر الرياضيين المغاربة الذين تركوا بصمتهم في تاريخ الألعاب الأولمبية، على غرار نوال المتوكل، المتوجة بميدالية ذهبية في أولمبياد لوس أنجليس 1984، وهشام الكروج، المتوج بميداليتين ذهبيتين في أولمبياد أثينا 2004.
ونوه الاتحاد الدولي لكرة القدم “فيفا”، بالمستوى الذي ظهر به سفيان رحيمي مع المنتخب الوطني المغربي الأولمبي لكرة القدم في أولمبياد باريس 2024، حيث أحرز، إلى غاية الآن، 5 أهداف من أصل 10 أحرزها الأشبال في باريس، وصار الهداف التاريخي للمغرب في هذه التظاهرة.
وقال الاتحاد الدولي، بعد فوز المنتخب الوطني الأولمبي على نظيره الأمريكي بـ4 أهداف لـ0، والتأهل إلى نصف نهائي الألعاب الأولمبية: “ترك رياضيون مغاربة مشهورون بصماتهم في تاريخ الألعاب الأولمبية، مثل عداء المسافات المتوسطة هشام الكروج، أو الحائزة على الميدالية الذهبية عام 1984 في سباق 400 متر حواجز نوال المتوكل، وإلى جانب هذه الشخصيات الرمزية للمملكة الشريفة، يجد سفيان رحيمي مكانه الآن. إذ يحتل المركز الأول في ترتيب هدافي بطولة كرة القدم الأولمبية للرجال باريس 2024 برصيد 5 أهداف”.
وتابع فيفا عبر موقعه الرسمي: “بفضل أهدافه الخمسة في أربع مباريات، يمحو سفيان رحيمي، من السجلات، الأهداف الثلاثة التي أحرزها أحمد فراس، صاحب ثلاثية رائعة عام 1972 في أولمبياد ميونيخ. وحينها فاز أسود الأطلس الأولمبي على ماليزيا بنتيجة 6-0 في دور المجموعات”.
واستعرض فيفا تصريحا لحسين عموتة، المدرب السابق للمنتخب الوطني المحلي،وهو ينوه بمهارات النجم الرجاوي السابق، ويقول: “رحيمي يظهر غريزة الافتراس أمام المرمى، وهذه الغريزة ليست فطرية، لكنه اكتسبها من خلال العمل الجاد، وفي حصصنا التدريبية، خلال نهائيات كأس إفريقيا للمحليين “كان الكاميرون 2020″، كان دائما أول من يصل وأول من يضع نفسه أمام المرمى، ويجرب العديد من المراوغات على الرغم من أن الأمر قد يبدو فوضويا في البداية، إلا أنه بمجرد نزوله إلى أرض الملعب خلال المباريات، يعمل على إعادة المراوغات نفسها التي يقوم بها في التداريب، بسهولة وسلاسة ملحوظة تكاد تكون سحرية”.
واستعرض الاتحاد الدولي تصريحا للاعب سفيان رحيمي يؤكد فيه طموحاته الكبيرة في الألعاب الأولمبية في باريس، وقال: “أريد الفوز بميدالية والحصول على لقب هداف البطولة، وما يهمني قبل كل شيء هو المساهمة، بشكل كامل، في النجاح الجماعي للفريق، لأنه مصير مشترك”.
