رغم أن شهر يوليوز تجاوز نصفه ومر عليه إلى حدود اليوم 19 يوما، والعطلة الصيفية في أوجهها، إلا أن العديد من الأسر المغربية لا تستعد للسفر ولا تنوي ذلك، بسبب عدم قدرتها على الادخار في وقت سجلت فيه الأسعار ارتفاعا كبيرا انعكس سلبا على المدن السياحية التي كان يقصدها الزوار من أجل الاستجمام والاستمتاع بالبحر خاصة بشمال المغرب.
لكن تبدو إلى حدود اليوم 19 يوليوز، السواحل الشمالية شبه فارغة، لم تسجل بعد ذروتها السياحية كما كان في السنة الماضية، إذ يعاني أصحاب الشقق بالمنطقة من ركود ناتج عن عدم تدفق المغاربة، في تراجع ملحوظ، في انتظار ما سيجود به شهر غشت المقبل.
وتعج مواقع التواصل الاجتماعي بعروض ملاك المنازل والشقق العائلية الراغبين في جعلها رهن إشارة السياح خلال الفترة الحالية مقابل أثمنة تتراوح ما بين 250 درهما و400 درهم، وهو ما يرجعه نشطاء في مجال كراء المنازل بالأقاليم الشمالية للمملكة إلى وجود ركود في السياحة الداخلية صوب مدن طنجة والمضيق ومارتيل ومختلف المناطق المطلة على البحر الأبيض المتوسط.
وتراجع ثمن الكراء الذي كان خلال السنة الماضية يتجاوز 500 درهم بطنجة مثلا، حيث أصبح اليوم يتراوح ما بين 300 درهم و350 درهما حسب موقع الشقة وقربها أو بعدها عن الشاطئ.
وسجل تراجع كبير على مستوى عدد الجالية المغربية بالخارج التي جاءت لقضاء عطلها بالمملكة وتحديدا بالأقاليم الشمالية وكل هذه الأمور تقف وراءها منظومة متكاملة من الأسباب؛ بما فيها غلاء المعيشة، وعدم استفادة الموظفين من أجورهم في وقتها بعدما جرى صرفها بشكل مسبق وتخصيصها لشراء الأضحية.