الوضوح.كوم
يُعتبر شاطئ أركمان بإقليم الناظور، أحد أهم الشواطئ المغربية على ساحل الأبيض المتوسط، وهو الذي يبلغ طوله أزيد من 3 كيلومترات من الرمال الذهبية، ويستقطب عشرات الألاف من المصطافين بشكل يومي خلال الموسم الصيفي، قادمين إليه من مختلف أنحاء المغرب ومن خارج أرض الوطن.
إلا أن بعض المُمَارسات الشاذة الذي يعرفه ذات الشاطئ خلال هاته الفترة، يُشكل تهديدا صريحا لنجاح الموسم الصيفي، حيث تنتشر ظاهرة الغلاء الفاحش لكراء المضلات الشمسية والكراسي وهو ما يجعل العديد من المتدفقين يقضون يومهم تحت لفح الشمس الحارقة.
بالاضافة ”للابتزاز” الذي يمارسه حراس السيارات خاصة بالقرب من الشاطئ ، إذ يفرضون غرامات مالية مقابل ركن العربات.
وعبّر عدد من المواطنين من أصحاب السيارات عن تذمرهم من طريقة تعامل الحراس ، خاصة أنهم يطالبونهم بعشرة دراهم مقابل ركن عرباتهم ،وهو ما يدخلهم في خلافات حادة معهم، في كثير من المرات.
في ذات الصدد، عبر العديد من المواطنين عن استيائهم من الأسعار الجد مرتفعة، لا سيما خلال فترة ذروة تدفق المصطافين على هذا الشاطئ، إذ تبلغ ثمن القنينة الواحدة من المشروب الغازي أكثر من ضعف ثمنه القانوني المصرح به فيما يبلغ كأس الشاي 10 دراهم.. ، واصفين ذلك بالجشع الغير مقبول.
وعلى نفس المنوال يمكن أن تقيس عليه بقية الخدمات الأخرى المرتبطة بشكل أساسي بالمأكولات أو المشروبات، التي يرهن بغلاءها أصحاب مشاريع الموسم الصيفي مصير نجاح هذا الأخير.
في حين تساءل البعض عن الشروط التي أعتمدت عليها لمنح علامة اللواء الأزرق لشاطئ أركمان، لا سيما وأن هذا الأخير يعرف العديد من الإشكالات التنظيمية ، التي تُساهم في نفور الباحثين عن الإستجمام، منه إلى الشواطئ الأخرى القريبة مثل رأس الماء والسعيدية.
للمرة12:شاطئ أركمان يحوز رسميا على الشارة الدولية “اللواء الازرق” برسم سنة 2024 .
وتحظى شارة اللواء الأزرق بإقبال كبير من قبل الجماعات الساحلية المسؤولة عن تدبير الشواطئ، نظير الصورة الإيجابية التي ينقلها وجاذبيته بالنسبة للمصطافين.
وبالنسبة لنسخة 2024، تقدم 49 شاطئا بطلب الحصول على هذه الشارة، التي يعتمد منحها على احترام أربعة معايير رئيسية تتمثل في: جودة مياه الاستحمام، والإعلام والتوعية بشأن البيئية، والنظافة والسلامة، والتهيئة والتدبير. وتجرى عمليات مراقبة بشكل مباغث خلال موسم الصيف للتأكد من مدى احترام المواقع الحاصلة على الشارة البيئية لهذه المعايير.
وتعد الشواطئ الحاصلة على شارة “اللواء الأزرق” شريكا في برنامج “شواطئ نظيفة”، الذي يضم أكثر من مائة شاطئ، وخاصة تلك التي تعرف إقبالا كبيرا. وستتعبأ 66 جماعة محلية، بدعم من الجهة الوصية، المديرية العامة للجماعات الترابية، وجميع الإدارات المعنية بتدبير الساحل، و26 شريكا اقتصاديا وأزيد من مائة جمعية محلية، على مدار ثلاثة أشهر تقريبا، من أجل تحسيس وتوعية المصطافين والسهر على جودة مياه الاستحمام والرمال، وتجهيز الشواطئ وتأمين السلامة والتغطية الصحية وكذا فرض احترام القانون والنظام.
ويشكل تلوث المحيطات والشواطئ أحد الانشغالات الرئيسية بالنسبة لمؤسسة محمد السادس لحماية البيئة، التي شرعت، منذ سنة 2019، في تنفيذ عملية “بحر بلا بلاستيك”. وتروم هذه المبادرة تعزيز مستوى الوعي، على نطاق واسع، بمخاطر التلوث البلاستيكي بين المصطافين، وحثهم على جمع النفايات وإعادة تدويرها.