الوضوح

شاركها

فلاحون يضطرون لحرق محاصيل الطماطم بسبب ضعف الإقبال والأمراض

اشتكى العديد من الفلاحة في جماعة أولاد غانم بإقليم الجديدة من كساد محاصيلهم من الطماطم، بسبب قلة الطلب وفتك الأمراض بهذا المنتوج الذي يقابله غلاء الأدوية الزراعية.

هذا الوضع دفع بالعديد من الفلاحة إلى حرق كميات كبيرة من الطماطم أو رميها إلى المواشي.

وأوضح رئيس جمعية الولجة لمنتجي البواطر بأولاد غانم، عبد الرزاق الزروالي، أن الإنتاج الفلاحي لهذا المنتوج هذه السنة، صادف فراغ الأسواق المغربية بسبب سفر باعة الخضر بالأسواق لقضاء العيد الأضحى مع ذويهم.

وأمام هذا الوضع، يضيف المتحدث، اضطر الفلاحة إلى جني محاصيلهم الزراعية ووضعها في مخازن على أمل قدوم مشترين، لكن دون جدوى.

ومتفاجئا من ارتفاع سعر الطماطم الذي قد يصل إلى 5 دراهم عند الباعة بالتقسيط، أشار المتحدث، إلى أن الفلاح يقوم ببيعها بثمن يتراوح بين 5سنتيمات و2 دراهم، مطالبا الوسطاء بتخفيض هامش ربحهم للخفض من أسعار المنتوجات الفلاحية.

وبخصوص الوضعية المادية للفلاح، أوضح أن عددا من الفلاحة صاروا مثقلين بالديون، مضيفا أنه لإنتاج هكتار واحد من الطماطم تطلب منهم إنفاق 15 مليون سنتيم في المتوسط، بينما لم يتمكن عدد كبير منهم من بيع محصوله، مسجلا عدم مبالاة الجهات المشرفة على هذا القطاع.

وفي نفس السياق، أوضح الفلاح عبد الخالق بيينا، أن الأمراض والأفات الزراعية التي فتكت بمنتوج الطماطم، تعد عاملا إضافيا وراء كساد المحصول، مسجلا غلاء الأدوية الزراعية التي يبلغ سعرها 4500 درهما للتر، مشيرا إلى إمكانية عدم فعاليته ضد عدد من الحشرات.

وسجل بيينا أن هذه الأزمة لم تستثني باقي المنتوجات الفلاحية كالباذنجان والفلفل، كما طالب بتوفير أدوية زراعية فعالة ضد الأفات والأمراض التي تفتك بالمحاصيل.

متحدث آخر عبر عن سخطه من وضعية الفلاح الحالية، مشيرا إلى أن الفلاح يحرص على تقويم المنتوج من 3 إلى 6 أشهر، لينصدم في الأخير بغياب المشتري. مطالبا بدعم الجهات المعنية للفلاح وبتوفير الأدوية الزراعية.