اقدمت سلطات الجزائر على تصرف مستفز بوضعها سياجا حديديا بمنطقة “بين لجراف” نقطة تلاقي العائلات المغربية الجزائرية لتبادل التحايا والتآخي.
وذكر عدد من المواطنين المغاربة، أن هذا التصرف غير مقبول وغير منطقي، ولا توجد له أي مبررات، مُبيِّنين أن منطقة “بين لجراف” كانت نقطة التلاقي والتواصل بين العائلات، والتي فرَّقت بينهم سياسات عسكر الجزائر، خاصة وأن المنطقة الشرقية للمغرب بها عائلات كثيرة مرتبطة بمثيلاتها بالجزائر.
في الجهة المقابلة، وبالرغم من إقامة هذا السياج الحديدي، أصر بعض مواطنو الجزائر على التحدث مع إخوتهم المغاربة، في تحد صارخ لسياسات مسؤولي بلدهم غير السليمة، وهو ما يؤكد الرفض القاطع لمنطق قطع الأرحام، الذي تمعن في ارتكابه جنرالات الجزائر.
وتشهد ذات المنطقة، من حين لآخر، إقامة عدة فعاليات ووقفات شعبية، ينظمها المجتمع المدني بالمنطقة، ويُطالب، من خلالها، حكام الجزائر بفتح الحدود بين البلدين، وإطلاق سراح المعتقلين المغاربة هناك، والذين يقضون فترات مُظلمة بسجون الجزائر، بتهم يعتبرها خبراء القانون الدولية أنها واهية، من قبيل الإقامة غير الشرعية بالجزائر، داعين إلى إنهاء حالة قطع الأرحام بين العائلات المغربية والجزائرية.
وجدير بالذكر، أن منطقة “بين لجراف” هي أقرب نقطة بين الجارين المغربي والجزائري، حيث تحيط بها الجبال والمناظر الطبيعية الخلابة، ما يمكن الزوار من الاستمتاع بالمشي ورؤية المناظر الخلابة، خاصة طريق السعيدية ذات الممر جميل الرابط بين البلدين.