الوضوح

شاركها

شاطئ رأس الماء من بين أفضل الشواطئ بالمغرب يواجه تحديا متمثلا في النقص الحاد في المرافق الصّحية والبنية التحتية

الوضوح.كوم

يعرف شاطئ رأس الماء بإقليم الناظور، الذي يبعد عن مدينة السعيدية بحوالي 20 كيلومتر ،في هذه الفترة حالة استثنائية إن لم نقل عنها شاذة لم يشهدها منذ عقود، حيث أصبح معزولا ليعود الى الوراء ويعيش عصر الكهوف، بما توحيه الكلمة من معاني مباشرة بلا تأويل او تنميق.
فقبل أسابيع بادرت السلطات الإقليمية وعبرها المحلية الى هدم يعض المرافق التي كانت لسنوات طويلة تمتد على طول الشاطئ، ويجد فيها المصطافون مآربهم، وكل ما يحتاجونه لقضاء أغراضهم.


لكن يبدو ان هذا الموسم الصيفي، سيتعكر كل هذا الصفاء الذي استمر عقودا في شاطئ اعتاد ان يحتضن أعدادا هائلة من المصطافين، امام قرار اقتلاع كل المرافق من الشاطئ.
الواقع اليوم الذي يصرخ بشاطئ “قابوياوا”، هو غياب المرافق الصحية والرشاشات .. التي يمكن ان تمد المصطافين وتسد رمقهم .
وحسب فعاليات مدنية عديدة فإنّ مشكل نقص المرافق الصحية في شاطئ “رأس الماء” أصبح يؤرق الكثير من المغاربة الذين اختاروا قضاء الصيف في هذا الشاطئ الذي يعرف إقبالا كبيرا، من طرف السياح المغاربة والأجانب، خاصة هواة الغطس، نظرا لتوفرها على منطقة “Les roches”، وهي مكان يجذب محبي السباحة الاستعراضية.
وتعتبر راس الماء بإقليم الناظور، الوجهة رقم واحد والقبلة المفضلة لعشاق أكل السمك بجهة الشرق، نظرا لما تمتاز به من مطاعم تقدم مختلف أنواع السمك الطري والشهي، مستغلة وجود ميناء بحري، يتوفر على قوارب صيد متوسطة وصغيرة الحجم.
وعبر العديد من المواطنين الذين زاروا هذه المنطقة السياحية، عن فرحتهم الكبيرة من جهة، بعد الاستمتاع بهذه المناظر الخلابة التي تزخر بها المنطقة، بالإضافة لكونها تعد من بين الوجهات المفضلة للعائلات التي تبحث عن الراحة والهدوء من جهة أخرى عن استيائهم نظرا للنقص الحاد في المرافق الصّحية ورغم المجهودات التي بذلت لتحويلها إلى شواطئ نظيفة، وذات لواء أزرق، ظل الإكراه المتعلق بالمراحيض قائما.
وأمام هذه الوضعية قال الناشط “س.ب” إنّ “على “الجماعات الترابية أن تتحمل مسؤوليتها وأن تضع خطة لتكون المرافق الصّحية مناسبة لعدد المصطافين”، كما نبه إلى “ضرورة وضع مرافق متنقلة، وأن يقود المجتمع المدني حملات تحسيسية للمصطافين، لمقارعة الإكراهات البيئية التي تشهدها الشواطئ”.


كما تحتاج منطقة “Les roches” الجميلة والرائعة التي يقصدها الآلاف من هواة القفز من كل مكان، وبالخصوص أبناء المنطقة الشرقية، بغية ممارسة مغامراتهم المفضلة، وقفزاتهم المتنوعة من أعلى المنحدرات الجبلية المتفاوتة في علُّوها والتي تبلغ 32 متراً، وأدناها في حدود 3 أمتار، وسط مياه البحر الأبيض المتوسط.
هذه المنطقة التي لم يعطى لها حقها لحد الان، لعدم توفرها على مرافق صحية…، وكذلك خطورة مسلكها الذي لا يتوفر على سياج يحمي المارين منه، خصوصا الاطفال والمسنين نظرا لارتفاع علوه (انظر الصور)