يتعرض أغلب المغاربة بعد عيد الأضحى المبارك إلى مشاكل صحية بسبب إفراطهم في تناول اللحوم الحمراء وأكثرها لحم الغنم الذي يحتوي على نسب عالية من الدسم مقارنة مع باقي المواشي، أو الإفراط عند طهيها أو شوائها بطريقة خطأ، وعدم تناول الخضر والفواكه، وقلة أو انعدام الحركة.
ويحذر الأطباء الأخصائيين في التغذية من الوقوع في مشاكل صحية من قبيل “ارتفاع مستويات الكوليسترول بالدم، وأمراض القلب والأوعية الدموية، والضغط الدموي، ومشاكل الجهاز الهضمي، إضافة إلى داء النقرس الزيادة في الوزن، والاصابة ببعض السرطانات …”.
وفي هذا الصدد، قالت الأخصائية في التغذية والحمية وأستاذة التعليم العالي الدكتورة أسماء زريول، إن “حاجيات الإنسان من اللحوم تبقى محدودة لأنه يجب أكله مرتين في الأسبوع، غير أنه خلال أيام عيد الأضحى المبارك يتم استهلاك كميات كبيرة من اللحوم الأمر الذي قد يؤدي إلى حدوث بعض الأعراض المرضية”.
وأضافت زريول، ، أن “الأشخاص الذين يعانون من الأمراض المزمنة قد يتعرضون إلى أمراض في حالة إذا كان هناك استهلاك مفرط، وعلى أصحاب المرض السكري تجنب أكل لحم الغنم لأنه يسبب مضاعفات صحية”.
وتابعت المتحدثة ذاتها: “أما الإنسان الذي يتوفر على صحة جيدة يجب بدء بأعضاء الخروف أي الرأس و”الكرعين” إضافة إلى أحشائه، لكن بعد ذلك وجب اتباع النظام الغذائي العادي وأكل لحم الغنم أو الماعز أو البقر يومين في الأسبوع”.
وأشارت الأخصائية في التغذية إلى أن “العادات الغذائية المرافقة للوجبات الخاصة باللحوم الحمراء تزيد من حدته مثال: الشاي والخبز والصودا، غير أنه في الحقيقة يجب أكل الخضر بشكل كبير لأنها تساعد على تخفيف من نسبة تأثير اللحوم على الذات”.