عبدالاله بوسحابة
وسط زحمة الأخبار المنتشرة عبر مواقع التواصل الاجتماعي، والتي يتحدث مروجوها عن ارتفاع صاروخي غير مسبوق في أسعار المواشي، تسود بين المغاربة مخاوف كبيرة من عدم قدرتهم على اقتناء أضاحي العيد، ما تسبب في حالة غليان شديد، دفع البعض إلى إشهار ورقة “المقاطعة” كنوع من الاحتجاج على هذا الوضع الصعب.
وارتباطا بما جرى ذكره، كان لموقع “أخبارنا” حديث خاص مع (م.ل)، وهو للإشارة صاحب ضيعة للمواشي ضواحي الرباط، رفض الكشف عن هويته، أكد أن أسعار الأكباش المبالغ فيها التي يتم تداولها عبر مواقع التواصل الاجتماعي غير صحيحة، ولا تمت لواقع “السوق” بصلة، مشيرا إلى أن هناك جهات تسعى إلى إلهاب السوق عبر بث أخبار كاذبة تروم إسقاط المواطنين في فخاخهم، من خلال دفعهم إلى المسارعة لاقتناء أضاحيهم في أقرب وقت ممكن، تحسبا لأي ارتفاع جديد في أسعار المواشي.
في ذات السياق، أوضح ذات المتحدث أن السوق هو وحده من يحكم أسعار الأضاحي، مشيرا إلى أن العرض كاف لسد الطلب الداخلي “وغدي يشيط الخير” وفق تعبيره، قبل أن يؤكد أن الزيادة المرتقبة في أسعار المواشي، لن تتعدى 500 درهم على أبعد تقدير مقارنة مع السنة الماضية، حسب صنف الأكباش.
كما نفى مصدر “أخبارنا” كل الأخبار التي تحدثت خلال الأيام الماضية عن زيادة لا تقل عن 50 بالمائة في أسعار الأضاحي مقارنة مع السنة الماضية (أي 1000 إلى 1500 درهم حسب صنف الكبش)، حيث دعا المواطنين إلى التريث وانتظار طرح السلع في الأسواق بشكل كبير، قبل أن يؤكد قائلا: “كاع المغاربة غدي يعيدو إن شاء الله، كل واحد على حسب جهدو، و وياكم يصيدوكم بهاد الأخبار الخاوية.. السوق لي كيحكم والمنافسة غدي تهرس الثمن لأن العرض كثير ولله الحمد”.