انتخب امس الجمعة بنيويورك، عبد الرحيم هومي، المدير العام للوكالة الوطنية للمياه والغابات، نائبا لرئيس منتدى الأمم المتحدة المعني بالغابات للفترة 2024-2026 باسم القارة الأفريقية، وذلك ضمن أشغال الدورة 19 لمنتدى الأمم المتحدة المعني بالغابات.
وخلال كلمته أمام اجتماع المائدة المستديرة الرفيع المستوى، الذي عقد في مقر الأمم المتحدة، حول موضوع « الحلول الحرجية للأزمات الكوكبية الثلاثية: تغير المناخ وفقدان التنوع البيولوجي والتلوث، فضلا عن التصحر والجفاف وإزالة الغابات »، أعلن عبد الرحيم هومي عن إطلاق المغرب لمبادرة تركز على الإدارة المجتمعية للغابات، والابتكار التكنولوجي والتمويل المستدام، دعما لجهود منتدى الأمم المتحدة المعني بالغابات.
وشاركت الوكالة الوطنية للمياه والغابات في أعمال الدورة 19 لمنتدى الأمم المتحدة المعني بالغابات، التي صادفت عشية تخليد النسخة الرابعة لتخليد اليوم العالمي لشجرة الأركان.
وقالت الوكالة في بيان لها، إنها « تفاعلت مع المشاورات والنقاشات والقضايا ذات الأولوية حول السياسات الممكنة للدعم الدولي للمحافظة على الغابات، كمضاعفة الفوائد السوسيو-اقتصادية والبيئية التي توفرها الغابات، وتعبئة الموارد المالية مع تعزيز التعاون العلمي والتقني، وأيضا تعزيز أطر الحكامة من أجل تحسين التدبير المستدام للغابات، مع تقييم منتصف المدة لفعالية الترتيب الدولي المعني بالغابات.
وأكد المدير العام للوكالة الوطنية للمياه عبد الرحيم هومي، بهذه المناسبة، على ضرورة زيادة الدعم التقني والمالي للتدبير المستدام للغابات، كما أعلن أن المملكة المغربية تقترح إطلاق مبادرة، بدعم من منتدى الأمم المتحدة المعني بالغابات، لتعبئة خبراء من مختلف البلدان والمنظمات الدولية حول مواضيع إدارة الغابات المجتمعية، واستخدام التكنولوجيات الجديدة في إدارتها، فضلا عن تعبئة التمويل.
وذكر المدير العام للوكالة الوطنية للمياه والغابات بأن المغرب، يجعل القضايا المتعلقة بالتدبير المستدام للغابات أولوية استراتيجية ويضع على عاتقه ضرورة السعي المستمر للتدبير المستدام للغابات، لا سيما من خلال استراتيجية « غابات المغرب 2020-2030 » التي أطلقها الملك محمد السادس سنة 2020.
واختتمت أشغال الدورة 19 من منتدى الأمم المتحدة المعني بالغابات بانتخاب المغرب، في شخص المدير العام للوكالة الوطنية للمياه والغابات عبد الرحيم هومي، نائبا لرئيس المنتدى للفترة 2024- 2026 باسم القارة الافريقية، وهو ما يعكس، وفق الوكالة، « مدى الثقة التي تمنحها كل من البلدان الإفريقية وأعضاء منتدى الأمم المتحدة للمغرب، وأيضا يعزز ريادة المملكة المغربية، في مجالات البيئة والتدبير المستدام للغابات ».