أعاد أعضاء حزب الاستقلال المشارك في الائتلاف الحكومي المغربي، انتخاب نزار بركة، أمينا عاما للحزب لولاية ثانية.
جاء ذلك خلال وقت متأخر من ليل السبت، على هامش المؤتمر الثامن عشر للحزب (وطني محافظ) ما بين 26 و28 أبريل/نيسان الجاري بمدينة بوزنيقة (غرب).
وانتخب بركة بالتزكية، بعدما ترشح وحيدا، عقب انسحاب المرشح المنافس رشيد أفيلال، وفق منشور للحزب عبر صفحته الرسمية على فيسبوك.
ومن المنتظر أن يرأس بركة الحزب لولاية جديدة تمتد 4 سنوات، وفق القانون الداخلي للحزب فيما لم تتضح أسباب بقاء بركة لمدة 7 سنوات في منصب الأمين العام للحزب.
ويشغل نزار بركة (60 سنة)، حاليا، منصب وزير النقل والتجهيز، وهو اقتصادي مغربي، شغل منصب وزير الاقتصاد والمالية في حكومة عبد الإله بنكيران بين يناير/ كانون الثاني 2012 ويوليو/تموز 2013، وشغل منصب وزير منتدب مكلف بالشؤون الاقتصادية والعامة، بين أعوام 2007 و2011.
وحصل على الإجازة في الاقتصاد القياسي بكلية الحقوق في جامعة “محمد الخامس – أكدال” عام 1985، وعلى شهادة الدراسات المعمقة في الاقتصاد القياسي من جامعة “إكس – مارسيليا 3” الفرنسة في 1986، وشهادة الدكتوراه في العلوم الاقتصادية من نفس الجامعة عام 1992.
وشغل نزار بركة عدة مناصب أخرى من بينها أستاذا جامعيا، ورئيس المجلس الاقتصادي والاجتماعي والبيئي (حكومي) بين 2013 و 2018، قبل انتخابه في 7 أكتوبر/تشرين الأول 2017، أمينا عاما لحزب “الاستقلال”.
و”الاستقلال” حزب وطني محافظ، تأسس في 1944 على يد عدد من قادة الحركة الوطنية ضد الاستعمار الفرنسي، وعلى رأسهم الزعيم علال الفاسي، الذي ظل يرأس الحزب حتى وفاته عام 1973.
وفي 1959، تعرض الحزب لانشقاق تزعمه ما عرف آنذاك بـ”الجناح اليساري النقابي”، وعلى رأسهم المهدي بن بركة (اختطف في باريس عام 1965 ولا يعرف مصيره حتى الآن)، وعبد الرحمان اليوسفي الوزير الأول الأسبق، الذين أسسوا حزب “الاتحاد الوطني للقوات الشعبية.