اقترب المنتخب الوطني المغربي النسوي من التأهل، عقب الانتصار بهدفين لهدف على زامبيا، في المباراة التي جرت أطوارها، اليوم الجمعة، على أرضية ملعب لوفي موصلا، لحساب ذهاب الدور الرابع والأخير من التصفيات الأفريقية، المؤهلة لدورة الألعاب الأولمبية، التي ستقام بالعاصمة الفرنسية باريس الصيف المقبل.
ودخلت سيدات زامبيا المباراة في جولتها الأولى ضاغطات على دفاع المغربيات، بحثا عن افتتاح التهديف، في الوقت الذي اعتمدت رفيقات غزلان الشباك على الهجمات المرتدة، لعلها تهدي لهن هدفا ضد مجريات اللعب، ومن ثم الحفاظ عليه، للاقتراب من التأهل إلى أولمبياد باريس 202، قبل موعد مباراة الإياب، التي ستجرى يوم الثلاثاء المقبل، التاسع من أبريل الجاري، على أرضية ملعب مولاي الحسن بالرباط.
وحاول المنتخب المغربي النسوي مباغتة حارسة مرمى زامبيا بهدف، يجعله يسير الطريقة بالتي يريدها، في الوقت الذي استمر الضغط من قبل الزامبيات بغية تسجيل الهدف الأول، دون تمكنهن من تحقيق مرادهن، ليستمر الوضع على ماهو عليه دون أي جديد يذكر، بعدما ضيعت بريسكا شيلوفيا ضربة جزاء في الدقيقة 35، علما أن لبؤات الأطلس يبحثن عن تأهل تاريخي إلى أولمبياد باريس،
وفي الوقت الذي كانت الجولة الأولى تقترب من النهاية بالتعادل السلبي صفر لمثله، تمكن المنتخب الوطني المغربي من افتتاح التهديف عن طريق اللاعبة زينب الرضواني في الدقيقة 45، في حين لم يعرف الوقت بدل الضائع أي جديد من ناحية عداد النتيجة، لينتهي بذلك الشوط الأول بتقدم رفيقات غزلان الشباك على الزامبيات بهدف نظيف.
وكادت ابتسام الجرايدي أن تضيف الهدف الثاني مع بداية الجولة الثانية، لولا تسرعها في التسديد، فيما اعتمدت لاعبات المنتخب الزامبي على التسديدات من بعيد، لعل إحداها تباغت خديجة الرميشي بهدف يعدلن به النتيجة، ومن ثم البحث عن الانتصار، خصوصا وأن اللقاء يلعب على أرضية ميدانهن وأمام جماهيرهن.
ونزلت لاعبات زامبيا بكل ثقلهن على رفيقات حنان آيت الحاج بغية إدراك التعادل، للخروح بأقل الأضرار قبل موقعة الإياب، إلا أن كل المحاولات باءت بالفشل، جراء تألق خديجة الرميشي في التصديات، ناهيك عن الوقوف الجيد للدفاع، بينما واصلت المهاجمات هجماتهن، دون تمكنهن من إضافة الهدف الثاني، نتيجة التسرع في اللمسة الأخيرة.
وبعد العديد من المحاولات الفاشلة، تمكن المنتخب الزامبي من تعديل النتيجة في الدقيقة 70 عن طريق اللاعبة راشيل كوندانادجي، إلا أن الحكم ألغاه بداعي وجود التسلل، لتتواصل دقائق المباراة بتقدم لبؤات الأطلس بهدف نظيف، وتستمر بذلك الزامبيات في البحث عن التعادل، في الوقت الذي ظل المنتخب المغربي وفيا لهجماته، سعيا منه لإضافة الهدف الثاني، لحسم النتيجة لصالحه، تجنبا لأية مفاجآت من الخصم.
فرحة المغربيات بإلغاء التعادل لم تدم طويلا، بعدما تمكنت اللاعبة لوشومو مويمبا من تعديل النتيجة في الدقيقة 80، في حين لم تعرف الدقائق الأخيرة من اللقاء أي جديد من ناحية عداد النتيجة، في ظل تسرع اللاعبات في إنهاء الهجمات بعد الوصول المتكرر لمربع العمليات، سواء أثناء التسديد أو التمرير، وفي الوقت الذي كان اللقاء يتجه للنهاية، تمكنت روزيلا من إضافة الهدف الثاني في الوقت بدل الضائع، منهية المباراة بانتصار المغرب بهدفين لهدف.
وسيستقبل المنتخب الوطني المغربي النسوي نظيره الزامبي، يوم الثلاثاء المقبل، التاسع من أبريل الجاري، بداية من الساعة العاشرة ليلا، على أرضية ملعب مولاي الحسن بالرباط، لحساب إياب الدور الرابع والأخير من التصفيات الأفريقية، المؤهلة لدورة الألعاب الأولمبية، التي ستقام بالعاصمة الفرنسية باريس الصيف المقبل.
جدير بالذكر أن المنتخب الوطني المغربي النسوي، سيتواجد في المجموعة الثانية إلى جانب الولايات المتحدة، وألمانيا، وأستراليا، في حال تمكن من تجاوز زامبيا، خلال الدور الفاصل عن التصفيات الإفريقية، المؤهلة لدورة الألعاب الأولمبية، التي ستقام بالعاصمة الفرنسية باريس الصيف المقبل.