كشف وزير النقل واللوجستيك، محمد عبد الجليل، عن فضيحة مدوية تتعلق بالنقل السري في القرى و البوادي ، والذي خلق مآسي آخرها فاجعة أزيلال.
عبد الجليل، و خلال ندوة صحافية أعقبت المجلس الحكومي، الخميس، قال أن عربات النقل المزدوج المرخصة تخضع للفحص كل ستة أشهر ، معتبرا أن تلك التي تتسبب غالبا في الحوادث المميتة غير مرخصة و غير قانونية.
و ذكر الوزير، أن العديد من الحافلات التي ترتكب حوادث مميتة يتم نسبها الى النقل المزدوج بالرغم من أنها غير مؤهلة و غير مرخص لها قانونا.
و دعا عبد الجليل إلى تشديد المراقبة من طرف المراقبين التابعين للوزارة و كذا عناصر الدرك.
وزير النقل كشف أن الوزارة ستدعم تحديث المركبات القديمة، عبر دعم جديد هذه السنة بقيمة 10 مليون سنتيم لكل مركبة.
عبد الجليل قال أن الحوادث المميتة التي تنتج عن النقل العمومي بينها النقل المزدوج يتسبب فيها بدرجة أولى العنصر البشري.
و أضاف أن هذه الحوادث و سقوط أعداد كبيرة من الضحايا، تبرز أهمية التكوين لأن العامل البشري هو الذي يؤثر على السلامة الطرقية.
و ذكر عبد الجليل، أن النقل المزدوج هو من اختصاص الجهات في إطار الجهوية المتقدمة ، لأن الجهة حسب الوزير هي الاقرب لإشكالات المواطنين.
الوزير، قال أن النقل القروي و ضمنه النقل المزدوج من مسؤولية الجهات التي يجب أن تؤطرها ، مشيرا الى ان الوزارة مهمتها مواكبة الجهات لإيجاد حلول تنقلات المواطنين.
و أوضح عبد الجليل ، أن النقل المزدوج خلق سنة 1982، و أصبح اليوم لا يشكل الحل المناسب للتنقل في المناطق القروية.
يشار الى أن كلام الوزير حول النقل المزدوج جاء اثر الفاجعة التي عرفها اقليم أزيلال، قبل أيام ، بعد انقلاب حافلة للنقل المزدوج ما أدى إلى مقتل 11 راكبا.