
حسمت نتيجة التعادل السلبي اللقاء الودي الذي جمع المنتخب الوطني المغربي ونظيره الموريتاني، اليوم الثلاثاء، على أرضية ملعب أدرار بأكادير، وسط حضور جماهيري غفير.

شهد الشوط الأول سيطرة للمنتخب الوطني بالطول والعرض، حيث ضبط إيقاع المباراة خصوصا على مستوى وسط الميدان، فضلا عن تنويع طريقة اللعب من أجل تسجيل الهدف الأول في اللقاء الذي كان قريبا منه في عدد من المناسبات، لكن دفاع وحارس المنتخب الموريتاني كان لهما رأي آخر، لينتهي الفصل الأول من اللقاء بلا غالب ولا مغلوب.

مع بداية الشوط الثاني حاول “أسود الأطلس” مباغثة حارس الجارة الجنوبية للمملكة المغربية عن طريق هجمات منظمة، التي وقف الحظ طريقا في معانقتها للشباك، في الوقت الذي اعتمد الضيوف على الهجمات الخاطفة واستغلال الكرات الثابتة، التي لم تستطع فك شفرة ثبات دفاع المنتخب الوطني.
وحاول بعد ذلك الناخب الوطني تغير الرسم التكتيكي وضخ دماء جديدة عبر اجراء مجموعة من التغييرات من أجل الوصول إلى المرمى، حيث كان إبراهيم دياز الأخطر من خلال محاولاته، فضلا عن تسديدة حكيم زياش التي جانبت القائم العلوي ورأسية شادي رياضي التي ظلت طريق الشباك، لتتوالى المحاولات بدون جدوى، في الوقت الذي سجل فيه مدافع باريس سان جيرمان الفرنسي أشرف حكيمي هدفا أبيضا بالوقت الميت من المباراة، ليحسم بعد ذلك البياض قمة الأشقاء.

وكان المنتخب الوطني المغربي قد حقق انتصارا معنويا، خلال اللقاء الودي الذي جمعه بنظيره الأنغولي قبل ثلاثة أيام، والذي انتهى بهدف دون رد، حيث قدم الوافد الجديد إبراهيم دياز ما كان ينتظره الشارع الرياضي المغربي من لاعب بقيمته خصوصا في ظل الجدل الذي سبق التحاقه بقائمة الناخب الوطني وليد الركراكي.
وتنتظر أسود الأطلس عدد من التطلعات، خصوصا كأس أفريقيا التي ستقام السنة القادمة بالمغرب والتي ستكون بمثابة الفرصة لمحو صورة “كان الكوت ديفوار”، فضلا عن تصفيات نهائيات كأس العالم، التي سيدخلها “الأسود” كرابعي العالم.







