الوضوح

شاركها

وزير الداخلية الفرنسي يشكر السلطات المغربية على اعتقال “القط”.. أحد أشهر المجرمين في مارسيليا والمتورط في 40 جريمة قتل

وجه وزير الخارجية الفرنسي، جيرالد دارمانان، الشكر إلى المغرب الذي ساعد بلاده على “توجيه ضربة كبيرة لمجال المخدرات”، وذلك بعدما ألقت سلطات الرباط القبض على أحد أخطر المطلوبين للعدالة، في عملية وصفتها الصحافة الفرنسية بأنها “أقوى ضربة للجريمة في مارسيليا”.

وأعلن دارمانان القبض على أحد أكبر تجار المخدرات في مارسيليا من طرف الأمن المغربي، موردا “أُهنئ ضباط الشرطة الذين يواصلون بلا كلل مكافحة تهريب المخدرات، لقد جرى اليوم توجيه ضربة كبيرة لهذا المجال بفضل تعاوننا مع السلطات المغربية التي أشكرها”.

وقالت صحيفة “لوباريزيان” الفرنسية إن الأمر يتعلق “بأقوى ضربة للجريمة في مارسيليا بلا شك، منذ بداية حرب المخدرات الرهيبة التي ابتليت بها المدينة منذ أكثر من سنة”، مبرزة أن الأمر يتعلق باعتقال “فيليكس بانغي” الملقب بـ”القط”، وهو الزعيم المفترض لعصابة “كلان يودا”.

ووفق المصدر نفسه، فإن المعني بالأمر، اعتقل من طرف السلطات المغربية بمدينة الدار البيضاء بتاريخ 8 مارس الجاري، وذلك بعد أشهر من فراره من فرنسا، وقد كان مبحوثا عنه دوليا بموجب الشارة الحمراء لمنظمة “الإنتربول”، أصدرتها السلطات الفرنسية.

وأوردت الصحيفة أن بانغي، المزداد سنة 1990، مطلوب للعدالة الفرنسية بموجب مذكرة اعتقال صادر عن محكمة في مدينة مارسيليا، بسبب اتهامه بتهريب المخدرات والتآمر الإجرامي، وظل ضباط المكتب المركزي لمكافحة المخدرات في فرنسا يحاولون تعقب تحركاته منذ العام الماضي، وفي فبراير 2024 أبلغت الشرطة الفرنسية نظيرتها المغربية بوجود بانغي في المملكة.

وأكد مكتب النائب العام الفرنسي في مرسيليا، نيكولا بيسون، بلاغا يؤكد الاعتقال، موردا أن العملية تمثل ثمار “تعاون ملحوظ من طرف السلطات المغربية”، مشيدا بالعمل “الدقيق والدؤوب” للتعاون المشترك في هذا التحقيق بين الشرطة الفرنسية ونظيرتها في المملكة.

وأوردت الصحافة الفرنسية أن بانغي مسؤول عن أكثر من 40 جريمة قتل خلال سنة 2023، في إطار صراعه مع DZ Mafia، وهي ما يدل الحرفان الأولان في اسمها، عصابة أسسها شخص من أصول جزائرية يدعى عبد اللطيف المهدي.

وحول الصراع على منطقة La Paternelle منذ بداية سنة 2023، مدينة مرسيليا إلى ساحة حرب حقيقية بين العصابتين، ما أدى إلى وقوع العشرات من جرائم القتل، رغم أن النزاع في الأصل شخصي بين الزعيمين الحاليين، وكان مسرحه ملهى ليلي في تايلاند.

وعاشت المدينة الموجودة جنوب فرنسا فترات طويلة من الذعر، حيث شهدت عمليات تصفية بواسطة إطلاق النار في الأماكن العامة، بشكل كان لا يستثني حتى المواطنين العاديين الموجودين في عين المكان، مثل الباعة أو حراس الأمن.