قررت محكمة الاستئناف بوجدة، في جلستها الخميس، بتأييد حكم ابتدائي يبرئ أستاذا بالمدرسة الوطنية للتجارة والتسيير التابعة لجامعة محمد الأول بوجدة من تهمتي “التحرش الجنسي بموجب السلطة المخولة له على الضحية والعنف في حق امرأة”.
ووفقا لمنطوق الحكم الذي حصلت “أنفا نيوز” على نسخة منه، قررت المحكمة “تأييد الحكم المستأنف وتحميل الخزينة العامة الصائر”.
يأتي هذا القرار بعدما أصدرت المحكمة الابتدائية بوجدة حكما بـ “عدم مؤاخذة المتهم من أجل ما نسب إليه وبراءته، مع تحميل الخزينة العامة الصائر”.
وفي تبريرها لحكم البراءة، أشارت المحكمة إلى أن “الإثبات منعدم وغير كاف ولا يفيد جزما بثبوت إدانته، لقيام شك يحوم حول القضية يفسر لصالح المتهم”.
وأضافت المحكمة أن “المتهم تمسك بالإنكار خلال سائر المراحل،.. نافيا علاقته بموضوع الرسائل النصية المنشورة عبر مواقع التواصل الاجتماعي”.
وعلاوة على ذلك، أبرزت المحكمة أن “هوية الضحية ظلت مجهولة طيلة مسار الدعوى العمومية”،.. وأن “محضر التفريغ لم يكن دليلا مقبولا للإدانة”.
تعود تفاصيل القضية إلى دجنبر 2021،.. حيث انتشرت صور لمحادثات على تطبيق “ماسنجر” تزعم أنها جرت بين الأستاذ وطالبة، وتضمنت “تحرشا وابتزازا جنسيا”.
تجدر الإشارة إلى أن قضية التحرش المزعوم للأستاذ بطالبته أثارت جدلا واسعا،.. حيث تم استدعاء لجنة من المفتشية العامة بوزارة التعليم العالي للتحقيق فيها، وتم توقيف الأستاذ عن مهامه بشكل فوري، وفتح تحقيق في الأمر.
