أبرمت جماعة الناظور، ومدينة أميان الفرنسية، يوم الأربعاء 28 فبراير الجاري، بمقر جمعية رؤساء مجالس الجماعات، بالرباط، بيان الثقة لتفعيل بنود اتفاقية الشراكة مع أجل الاستثمار في عدد من المجالات التي ستستفيد منها مدينة الناظور باعتبارها واحدة من أبرز الأقطاب الاستراتيجية بجهة الشرق.
اللقاء الذي حضره كل من رئيس جماعة الناظور، سليمان أزواغ، ونائبه محمد المنتصر، وأطر من قسم المالية، من الجانب المغربي، وسفير الجمهورية الفرنسية، وعمدة مدينة أميان، ورئيس الجهة، من الجانب الفرنسي، تم خلاله الاتفاق على الشروع في تنفيذ توصيات لقائين سابقين أحدهما نظم بفرنسا والثاني بالناظور فيما يتعلق بتوطيد سبل التعاون في قطاعات النظافة والبيئة والتنمية المستدامة وخلق فرص شغل خضراء وتدوير النفايات والاستثمار فضلا عن تنمية قطاعي الثقافة والرياضة
ومن المرتقب، أن يعقد لقاء آخر، بالناظور للتوقيع النهائي على الاتفاقية، بحضور أطراف حكومية من الجانبين المغربي والفرنسي، وذلك كخطوة أولى تروم الشروع في تنزيل بنود هذه الاتفاقية التي ستساهم في خلق فرص جديدة للتنمية في القطاعات المذكورة، إضافة إلى تبادل الخبرات والتجاري في مجال الموارد البشرية.
وفي هذا الصدد، أكد سليمان أزواغ، رئيس جماعة الناظور، أن الحدث يندرج ضمن التعاون اللامركزي الذي يربط المملكة المغربية وفرنسا، وفي إطار التعاون الدولي بين الدولتين، وذلك بهدف خدمة قطاعات عدة تتهم أساسا التنمية المستدامة والبيئة والثقافة والرياضة.وشدد رئيس جماعة الناظور، أن هذه الأخيرة، ستستفيد من التمويل للاستثمار في مجوعة من المشاريع التي تصب كلها في خدمة التنمية المستدامة وإشعاع الناظور باعتباره قطب اقتصادي جد مهم بالجهة الشرقية
جدير بالذكر، أن جماعة الناظور، استقبلت في نونبر الماضي، وفدا يتكون من رئيس أميان الفرنسية ومنتخبين وجمعويين من نفس المدينة من أجل تدارس سبل التعاون في قطاعات النظافة والبيئة وخلق فرص شغل خضراء
وحضر اللقاء الأول عن جماعة الناظور، كل من محمد المنتصر نائب الرئيس، ومحمد أمين جدي كاتب المجلس، من جهة، ووفد من مدينة أميان الفرنسية، من جهة ثانية، مكون من Alain gest، رئيس مدينة أميان، و رئيس Amiens Métrople ونائبه، والمسؤولة عن قطاع البيئة.كما عرف أيضا، مشاركة عمر الكنوي، مدير مشروع Les Deux Rives عن بعثة الشؤون الأوروبية والدولية، وصلاح الدين المنوزي رئيس جمعة AFMP.
ووضع وفد جماعة الناظور، نظيره الفرنسي، أمام أبرز المؤهلات الطبيعية والسياحية التي تزخر بها المدينة، والتي يمكن استثمارها في مجال التعاون البيئي لخلق مناصب شغل خضراء أكثر مساندة للبيئة والتنمية المستدامة
جدير بالذكر، أن مدينة أميان الفرنسية، تتوفر على عدد هام من أفراد الجالية المغربية المتحدرة من إقليمي الناظور، وهو عامل اعتبره الوفد الفرنسي مشجعا على تبادل الخبرات والأفكار في أفق التعاون لتنزيل مشاريع صديقة للبيئة تساهم في تنمية المنطقة على مستوى قطاعات مرتبطة بالمجالات الاقتصادية والسياحية والاجتماعية
