الوضوح

شاركها

ريم شباط تتساءل فاس الى أين ؟

بقلم ريم شباط

تابعت باستغراب شديد كباقي ساكنة فاس وتجار المدينة العتيقة بالخصوص هدم باب سيدي العواد الرصيف بالمدينة العتيقة لفاس لإنجاز موقف لخمسين سيارة بغلاف مالي مهم في غياب أي لوحة توضيحية للبطاقة التقنية للمشروع ، في الوقت الذي كانت تحتاج فيه ساحة الرصيف لإعادة تأهيلها بغية تسهيل الولوج للمدينة القديمة لفاس، وعوض التفكير في خلق فضاء متجدد لإنعاش التجارة والسياحة والاهتمام بالباعة المتجولين من خلال خلق مشاريع تنموية لإدماجهم ومواكبتهم في ساحة الرصيف التي كانت تشهد أنشطة اقتصادية مهمة و مصدر دخل للعديد من الأسر بالمدينة القديمة، إضافة أن الساحة تعتبر بمثابة مدار سياحي ومدخل رئيسي للمدينة القديمة، هذا المشروع غير مجدي للنفع وهدر للمال العام ويجب إعادة النظر فيه،

بناء مرآب للسيارات بجوار واد الجواهر دون استحضار ودراسة للفيضانات التي قد تأتي على بغتة وتكلفنا خسائر مادية وبشرية لقدر الله؟

عند القيام بأي مشروع لابد من استحضار المقاربة التشاركية، أين هي المقاربة التشاركية من كل هذا ؟؟؟؟
كفى من العبث بجمالية ورمزية ساحة الرصيف، كفى من الاعتداء على التراث الإنساني للمدينة العتيقة لفاس، كفى من إهدار المال العام في مشاريع لا تقدم الفائدة للساكنة بالمدينة العتيق.

كفى من التدبير الارتجالي لمدينة فاس العريقة.
رسالتي لمنتخبي العاصمة العلمية سواء على مستوى الجماعات الترابية والبرلمان فيقوا من سباتكم العميق، فاس تحتاج نخب ومسؤولين يليقون بتاريخها وعراقتها قادرين على الترافع الجدي على هذه المدينة التي يشهد الجميع أن ماضيها أفضل من حاضرها.
يتبع و لنا عودة في الموضوع