عبد اللطيف بركة
تشهد سواحل اشتوكة وخصوصا ساحل الجماعة الترابية سيدي بيبي ، بين الحين والآخر ، تجمع العشرات من الأشخاص اغلبهم أجانب لممارسة طقوس ” عبدة الشيطان ” مما يستنفر السلطات الأمنية من اجل منعها .
وذكرت مصادر الجريدة أن هذا التدخل جاء بعد أن نظم مجموعة من الشباب المحسوبين على “عبدة الشيطان” تجمعهم فوق رمال ساحل سيدي بيبي .
وعبر عدد من المواطنين في اتصالهم بالجريدة عن استنكارهم لما أسموه بتفشي مظاهر تسيء للقيم والعادات المغربية الإسلامية، معبرين عن تخوفهم من انتشار مثل هذه المظاهر في صفوف شباب الإقليم.
يذكر أن ظاهرة ” عبدة الشيطان” تعد من بين الظواهر التي أفرزتها المجتمعات الغربية، وتحديدا المجتمع الأمريكي، حيث يعتقد أصحابها أن “الشيطان هو رمز الوفاء والإخلاص للبشر”.
كما تعتمد هذه الظاهرة على طقوس غريبة من عناصرها الضرورية اللباس الأسود والوشم على الجلد، وصباغة الوجه بالأبيض والأسود، وتعاطي الحشيش وأنواع المخدرات الأخرى، وممارسة الشذوذ، والاستماع إلى الموسيقى الصاخبة “الهارد ميتال” و” الروك”.
وقالت مصادر الجريدة ، ان سلطات اشتوكة باتت تجد صعوبة في مراقبة هذه الظاهرة، بسبب ضعف الموارد البشرية لديها مما يستدعي من القيادة الجهوية للدرك او القوات المساعدة ، تخصيص جزء من مواردها البشرية لمراقبة أماكن معينة بساحل الإقليم .
ومن المعلوم ان هذه الفئة من ” عبدة الشيطان” يختارون أماكن معينة اغلبها يكون بعيد عن أعين المواطنين ، كمناطق رملية او وسط مجال غابوي ، كما وقع اكثر من مرة بمناطق الواحات بطاطا او وسط الكتبان الرملية بإقليم كلميم .