الوضوح

شاركها

إسبانيا.. الخميس اجتماع نقابات المزارعين لتهدئة «احتجاجات الجرارات»

واصل المزارعون الإسبان تحركاتهم، الثلاثاء، بعد أسبوع على بدئها، ولا سيما في كتالونيا (شمال شرق)، حيث أغلقوا طرقاً وبنى تحتية بجراراتهم احتجاجاً على صعوبات تواجه القطاع.

وتجمّعت مئات الجرارات الآتية من أماكن مختلفة في كتالونيا أمام أحد مداخل ميناء تاراغونا، على بُعد 100 كيلومتر جنوب برشلونة، من دون وقوع أي حوادث. ونقلت الصحافة الإسبانية عن مسؤول في هيئة الموانئ قوله إن الإغلاق تسبّب في انخفاض حركة الشاحنات الداخلة إلى الميناء والخارجة منه 83%، بحسب وكالة «فرانس برس».

شمالاً، قرب الحدود مع فرنسا، أغلق المتظاهرون جزءا من الطريق السريعة «أيه بي-7» (AP-7) في بونتوس بالقرب من جيرونا، على بُعد بضعة كيلومترات من مركز لا جونكيرا الحدودي، بالجرارات والحواجز، وأحرقوا نباتات على الطريق، حسبما ذكرت وسائل إعلام محلية.

شل حركة المرور على طرق عدة بالأندلس
وعند مداخل السوق المركزية الكبيرة في ميركابارنا، التي تزود برشلونة ومحيطها بمنتجات طازجة، أغلقت نحو عشرة جرارات إحدى نقاط الوصول سلميًا. كذلك أدت تظاهرات المزارعين إلى شل حركة المرور على طرق عدة في الأندلس (جنوب البلاد).

وأكد بيان صادر عن اتحاد المزارعين في كتالونيا، أحد المنظمات الرئيسية المشاركة في التظاهرات الثلاثاء، أن التحركات أتت على خلفية «منافسة غير عادلة» من المنتجات المستوردة من دول «لا تحترم المعايير الأوروبية».

كذلك ندد المزارعون الإسبان، على غرار مزارعين أوروبيين في دول مجاورة،  بالسياسة الزراعية الأوروبية المعقدة جدا، والمعايير المقيدة أكثر مما ينبغي، والأسعار المنخفضة جدا.

تنظيم مسيرة أمام سوق ميركامادريد الكبيرة
ومع استمرار التظاهرات، دعا وزير الزراعة والصيد البحري والأغذية، لويس بلاناس، نقابات المزارعين الثلاث الرئيسية في إسبانيا، أي «الرابطة الزراعية للمزارعين الشباب» Asaja و«تنسيقية منظمات المزارعين ومربي المواشي» COAG و«اتحاد صغار المزارعين ومربي المواشي» UPA، إلى اجتماع صباح الخميس في مدريد.

وسيكون هذا الاجتماع الثاني من نوعه، إذ عقد الأول في الثاني من فبراير قبل بدء التحركات. ودعت النقابات الثلاث إلى تنظيم مسيرة أمام سوق ميركامادريد الكبيرة للمنتجات الطازجة في العاصمة الأربعاء، وهو اليوم الذي سيشهد تظاهرات جديدة للجرارات في كل أنحاء البلاد. إلى ذلك، من المقرر تنظيم تظاهرة كبيرة في 21 فبراير أمام وزارة الزراعة في العاصمة.