الوضوح.كوم
أبدى مجموعة من النشطاء على مواقع التواصل الاجتماعي بمدينة وجدة عن استغرابهم لإطلاق سراح متهم رئيسي في جريمة قتل، وقعت بحر الأسبوع الجاري.
وكان ثلاثة أشخاص، هم أب وابنيه، قد هددوا أحد الشبان بالتصفية، لخلافات حول فتح مصبنة عمومية قبالة مصبنتهم، حيث قاموا بتهديده والتحرش به مرارا.
ويوم الأربعاء الماضي، تَتَبَّعَ المتهمون الضحية داخل السوق حيث يشتغل، متوعدين إياه بالقتل، بتحريض من والدهم الذي كان معهم، علما أن الأب دائم التحرش بالضحية وشقيقه.
وفي ذات اليوم، وبينما كان الضحية على متن دراجته النارية متوجها صوب منزله وقت الغذاء، تفاجأ بالمتهمين يتعقبونه، ليوقفوه أمام المكان المعروف بـ”باركي القصبة”، وهناك حاولوا الاعتداء عليه بالضرب، غير أن المواطنين تدخلوا ومنعوهم من استهدافه.
عاد الضحية ليركب دراجته مكملا طريقه، غير أن الجناة تعقبوه مرة أخرى متعمدين الاصطدام به بقوة، ليسقط أرضا ما أدى إلى وفاته بعين المكان.
اعتقلت عناصر الأمن فيما بعد الجناة الثلاثة، حيث تم وضعهم رهن تدابير الحراسة النظرية، ليتم عرضهم عقب ذلك على أنظار النيابة العامة.
عَرْضُ المتهمين على أنظار النيابة العامة كشف عن قرار صَدَمَ ساكنة وجدة، حيث تم الأمر بوضع الابنيْن بالسجن في عرضهم على قاضي التحقيق، فيما تم إطلاق سراح الأب بعد تأديته لكفالة مالية ليُحاكم في حالة سراح.
إطلاق سراح الأب خَلَّفَ استياء كبيرا بمدينة وجدة، مستغربين التعامل بتساهل مع هذا الشخص الذي أكد أكثر من مصدر أنه المحرض الرئيسي على الجريمة.
وعجت مواقع التواصل الاجتماعي بالنداءات الداعية إلى اعتقال الأب، خاصة أنه سبق له أن هَدَّدَ شقيق الضحية بالقتل، ما يمكن أن تترتب عن ذلك خطورة على الشقيق.
