يشهد سعر البرتقال، ارتفاعا كبيرا في الأسواق المغربية، ما دفع بالعديد من أرباب المقاهي بمجموعة من المدن، إلى التخلي عن تقديم عصير البرتقال للزبناء، بسبب ثمنه.
وبالرغم من كون المغرب واحدا من البلدان الرائدة في إنتاج الحوامض، إلا أن سعره سجل ارتفاعا مهولا، ليصل في أغلب أسواق المملكة إلى حوالي 25 درهما للكيلوغرام الواحد، وهو ما يطرح علامة استفهام كبيرة.
أسباب ارتفاع أثمنة البرتقال
وبهذا الخصوص، يقول الفلاح محمد المغاري، في تصريح للموقع، إن السبب الذي أدى إلى تسجيل هذا الارتفاع المهول في ثمن الحوامض عامة، والبرتقال بالخصوص، هو كون “منتوج السنة الحالية قليل مقارنة مع نفس الفترة من السنة الماضية”، مشيرا أن “دائما ما يعرف ثمن البرتقال تسجيل ارتفاع طفيف خلال هذه الفترة، غير أن العوامل المناخية أثرت بشكل كبير على الانتاج، خصوصا مع ضعف التساقطات التي تسجلها بلادنا منذ حوالي ثلاث سنوات”.
ومن جهته، يقول أحد باعة الخضر والفواكه، في حديث مع الموقع إنه بالإضافة إلى قلة التساقطات المطرية التي تعرفها البلاد، إلا أن استمرار ارتفاع أسعار المحروقات يؤثر بشكل كبير في ثمن البرتقال، مضيفا: “مبقيناش نقدرو نمشيو نجيبو البرتقال من أكادير الطريق بعيدة بزاف، كنجيبوه من الغرب وتما كاين قلة الانتاج، حنا كاناخدوه بـ16 درهم بالجملة وكنبيعوه بـ20 درهم”.
نشطاء التواصل ينتفضون
وأكد نشطاء منصات التواصل الإجتماعي، على أنهم يعانون من ضعف القدرة الشرائية، خصوصا مع الارتفاع الذي يعرفه المنتوج السالف ذكره بالأسواق المغربية. وفي هذا الشأن، جاء تعليق أحد المواطنين على الموضوع، قائلا: “مابقيناش قادرين نشريو البرتقال هادشي بزاف واش واصل لـ23 درهم راه مستحيل هادشي لي كيوقع”، وعلق آخر: “فين هو بعدا الليمون، راه مكاينش دابة حتى إلى كان راه غالي بزاف شكون غيقدر يشريه”.
يشار إلى أن خلال هذه الفترة، يكثر الإقبال على شراء المنتوج، خصوصا مع اقتراب فصل الشتاء، وانتشار العديد من الأمراض الفيروسية الموسمية، التي تستوجب فيتامين “C” المتواجد في هذا النوع من الفواكه، ما يؤدي إلى تسجيل ارتفاع طفيف في ثمنه.