الوضوح

شاركها

انتشار الناموس السام ببلدية رأس الماء يرسل مواطنين للمستعجلات

الوضوح.كوم

بشكل غير مسبوق، اِجتاحت أسراب مهولة من حشرات البعوض (الناموس) مدينة رأس الماء، طيلة فصل الصيف والى يومنا هذا، مما أثار معه موجة عارمة من التذمر والاِستياء في أوساط الساكنة والزوار من مهاجمة هذه الحشرة بصورة لافتة.
فـ “بمجرد خروجك إلى الشَّارع العمومي وسط المدينة أو الى الشاطئ، حتَّى تهاجمك أسراب كبيرة من الناموس، بحيث لا ينجو أحد من قرصاته اللاَّسعة”،

وقد عانى السياح والوافدين على المدينة طيلة الفترة الصيفية من انتشار كبير و خطير للبعوض السام، ما دفع بمئات من السياح لإلغاء وجهتم ل”قابوياوا” والتحول الى وجهات أخرى.

رئيس الفريق الاستقلالي للوحدة والتعادلية، نور الدين مضيان، سائل وزير الداخلية حول الاعمال الذي تعانيه هذه الشواطئ التابعة باقليم الناظور، بعدما تحول الحديث لدى الساكنة المحلية والمصطافين والسياح عن أسراب الباعوض السام “الناموس” التي تغزو المنطقة بأكملها، و أصبح الجميع يعيش حالة من التدمر والاستياء من غزو البعوض “الناموس” الذي يقلق راحتهم ويؤرق مضجعهم من جراء لسعات هذا البعوض السام ، خاصة من يعانون من فرط الحساسية اتجاه هذه الحشرات ، علاوة على الأطفال والرضع، لدرجة أن بعض الحالات تم نقلها الى المستعجلات طلبا للتدخل الطبي العاجل من جراء هاته اللسعات، وذلك في غياب الإمكانيات الذاتية والوسائل اللوجستيكية لبلدية رأس الماء ، مما يتطلب التدخل العاجل للسلطات الإقليمية للقيام بالمتعين ورش المبيدات الضرورية للقضاء على هذه الحشرات السامة على غرار ما يتم القيام به بالمناطق السياحية الأخرى للمملكة.

وسائل مضيان خلال الاسابيع الماضية، وزير الداخلية حول التدابير الاستعجالية المزمع اتخاذها ، للقضاء على اسراب الباعوض السام “الناموس” بما من شأنه الحرص على سلامة وراحة الساكنة المحلية ومختلف زوار المنطقة.

لكن لا حياة لمن تنادي سؤال مضيان لم يجد اذان صاغية وبات الوضع على ماهو عليه بل اكثر من ذلك فقد أرسلت لدغات “الناموس” مواطنين إلى المستعجلات ومنهم اطفالا صغار، وذلك بعدما تسببت لهم في إنتفاخ في اليد ومناطق اخرى حيث تم معاينتهم من طرف طبيب مختص، وقدم لهم مجموعة من الأدوية.

وقال متحدثون لـ “الوضوح” أن “الناموس” ما يزال منتشرا بشكل كبير لم يسبق أن عرفته “رأس الماء”، مطالبين بتحديد المشكل الأساسي لإنتشار الباعوض وإيجاد حل جذري له.

من جهة ثانية، دق مهتمون بالشأن البيئي والصحي، ناقوس الخطر، مطالبين الجهات المسؤولة إلى التحرك عاجلا لإيجاد الحل المناسبة لظاهرة الانتشار المهول البعوض، مشددين على خطر السماح لهذا النوع من الحشرات على صحة الإنسان لاسيما الأطفال الصغار والمرضى.

إلى ذلك، يعتبر الأهالي تحرك المجلس الجماعي أمرا عاجلا ، مؤكدين أن الظواهر البيئية والأوبئة التي تضر بالسلامة الصحية للسكان أمر يستدعي الإسراع لإيجاد الحلول الناجعة وإعادة الطمأنينة إلى النفوس.