أظهرت دراسة أجرتها وزارة الإسكان الهولندية أن الأشخاص ذوي الأصول المغربية ما زالوا يواجهون التمييز عند البحث عن منزل للإيجار، فيما أن النساء والرجال البولنديين والمثليين جنسياً يواجهون مشكلات أقل في هذا الصدد.
وتم إجراء الدراسة عن طريق إرسال طلبات وهمية إلى ثلاثة آلاف مُعلِن عن منزل للإيجار على موقع إعلانات العقارات. استخدم الباحثون أسماء تبدو مغربية وبولندية وأسماء نسائية، وقاموا أيضًا بالتظاهر بأنهم زوجان مثليان جنسياً.
وكشفت الدراسة أن الرجال ذوي الأصول المغربية يتم دعوتهم للمعاينة بنسبة 18 في المائة أقل من الرجال ذوي الألقاب الأخرى. أما بالنسبة لأسماء النساء التي تبدو مغربية، فلم يتم اكتشاف أي تمييز تقريبًا. وهي النتيجة نفسها أيضًا بالنسبة لأسماء الرجال والنساء البولنديين والأزواج المثليين جنسياً.
وبشكل عام، يلاحظ الباحثون أن التمييز في سوق الإيجار أقل من العام الماضي، ومع ذلك، تبقى مشكلة مستمرة، وهو ما أكده وزير الإسكان الحالي الذي يدعو إلى اتخاذ إجراءات حازمة لمعالجتها.
وتظهر الدراسة أيضًا أن 73 في المائة من وسطاء الإيجار مستعدون لرفض الأشخاص بناءً على سماتهم الشخصية. وعلى الرغم من أن هذا الرقم أقل من نسبة 80 في المائة في العام الماضي.
وتم اتخاذ عدة إجراءات مؤخرًا لمكافحة التمييز في قطاع الإيجار، بما في ذلك حملة توعية. لكنه ليس واضحًا ما إذا كانت هذه الإجراءات قد ساهمت في تقليل حالات التمييز.