أفاد موقع “مغرب انتلجنس”، أن رفض القمة الأخيرة لدول “بريكس”، التي انعقدت هذا الأسبوع، انضمام الجزائر إلى المجموعة الاقتصادية، سيلقي بضلال الشك حول ولاية رئاسية ثانية محتملة لعبد المجيد تبون، “وجعل محيطه يلتزم صمت الخرفان”.
وأوضح الموقع، أن قبول انضمام ست دول، وهي الأرجنتين ومصر والسعودية وإيران والإمارات العربية المتحدة وإثيوبيا، ورفض انضمام الجزائر، قد أثار “غضبا كبيرا وسط قصر المرادية، الذي راهن على الالتحاق بتكتل بريكس لتحقيق مجد دبلوماسي هجومي تبناه النظام منذ عدة أشهر”.
ونقل المصدر، عن وزير سابق كان قريبا من قصر المرادية، قوله: “تعتبر هذه السقطة الدبلوماسية إذلالا حقيقيا للرئيس تبون الذي سعى لانتصارات خارجية حتى يغطي على فشله داخليا”.
“مغرب انتلجنس”، أبرز أنه “مما زاد من غضب نظام العسكر تصريح وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف الذي لم يلو لسانه حين تحدث عن المعايير التي اعتمدتها بريكس لقبول الأعضاء الجدد، محددا إياها في وزن الدول وهيبتها وعلاقاتها الدولية، أي أن الجزائر، دون أن يسميها، لا تملك لا وزنا ولا هيبة ولا علاقات دولية”.
وأشار إلى أن “بعد تأجيل زيارته لفرنسا وعدم تقدير موسكو لانبطاحه والفيتو الهندي، أصبح تبون يخسر على كل الجبهات، وأصبح وضعه كرجل دولة يزداد تشوها، وهو الذي لطالما ردد أنه ينتظر سنة 2023 لتتويج التحاق بلاده بتكتل بريكس”.
وشدد الموقع، على أن “أمام هذه السقطة الأخيرة، اكتشف النظام الجزائري المترنح على الحبال حقيقة هواية رئيسه ودبلوماسيته مع الرئيس الروسي “صديق الإنسانية” والرئيس الصيني “الإنسان الحكيم” وجنوب إفريقيا “الشريك الموثوق” الذين رفضوا انضمام الجزائر مفضلين دولا أخرى كالإمارات التي يعتبرها النظام الجزائري كدولة مؤامرات”.
يذكر أن سيريل رامافوزا، رئيس جنوب إفريقيا، قد أعلن الخميس الماضي، انضمام دول جديدة لمجموعة “بريكس”، وهي الأرجنتين ومصر والسعودية وإيران والإمارات العربية المتحدة وإثيوبيا، اعتبارا من يناير 2024، لتلتحق بالدول المؤسسة، البرازيل وروسيا والهند والصين وجنوب إفريقيا، بعدما اتفقوا على توسيع كتلة الدول الناشئة.