زايوبريس

شاركها

شقق “العمران” بالسعيدية تثير غضب المواطنين.. وأفراد الجالية يهددون بالقضاء

يشتكي عدد من مالكي الشقق بإقامة “GREN HAOUSE” في مدينة السعيدية، من وضعيتها، منذ تسلمهم إياها من قبل شركة “العمران”، بفعل وجود مشاكل وصفت بـ”الكبيرة”، نتيجة أشغال البناء “غير السليمة من طرف المقاولة التي حازت صفقة تشييد المشروع السكني”.

وكشف سكان العمارات في تصريحاتهم، أنهم قاموا باقتناء تلك الشقق من شركة “العمران” بالسعيدية، “باعتبارها مؤسسة من المفروض فيها الحرص على احترام جميع المساطر المتبعة، وإلزام المقاولات بإنجاز كل ما هو منصوص عليه في كناش التحملات الخاص بتشييد البنايات السكنية؛ إلا أنها أخلفت الموعد مع زبنائها”، وفق تعبيرهم.

وقال هؤلاء، إنهم أصيبوا بصدمة وصفوها بـ”الكبيرة”، جراء نوعية الأشغال بالشقق المسلمة لهم من طرف شركة “العمران”، مشيرين أن عددا من أفراد الجالية المغربية المقيمة بالخارج الذين كانوا يمنون النفس بقضاء عطلة صيفية مريحة بشققهم بمدينة السعيدية، إلا أنهم في الأخير ضاعت عطلتهم بين محاولة رفع شكاويهم لمسؤولي الشركة، الذين لم يتجاوبوا معها بالشكل المطلوب، وبين البحث عن الحرفيين لإصلاح شققهم على حسابهم الخاص، رغم أنهم دفعوا أموالا باهضة في شراء شقق كان من المفروض ان تستوفي جميع الشروط التقنية والفنية.

ودفعت هذه المشاكل التي تعرفها الشقق السكنية، بإحدى المواطنين المغاربة المقيمين بالديار البلجيكية، إلى توجيه إنذار لمدير شركة “العمران” ببركان، بواسطة مفوض قضائي، يكشف من خلاله عن حجم الخسائر التي تكبدها أثناء اقتناءه لشقتين بمشروع “GRENN HAOUSE” بالسعيدية، وعن عدم توفرها على عدد من التجهيزات، داعيا إلى تعويضه عن الخسائر، أو اللجوء إلى القضاء.

وقال المواطن في نص الإنذار الذي تتوفر “بلادنا24” على نسخة منه، إنه اثناء اقتنائه لشقتين بالمشروع المذكور، تفاجئ بعد تسليمهما له بمجموعة من المشاكل، من بينها غياب شبكة المكيفات الهوائية بشقته، حيث أنها تحتوي على ثلاث مخارج لتثبيت المكيفات الهوائية، في حين أن سطح العمارة لا يشتمل إلا على مخرج وحيد لمكيف وحيد فقط.

وأبرز أن شقته لا تتوفر على شبكة الربط بالطاقة الشمسية، في حين أن باقي الشقق لديهم هذه الشبكة، بالإضافة إلى أن جودة الأبواب ونوع الخشب “رديئ جدا وغير صالح”، مع وجود الكثير من الخدوش والعيوب بأبواب الغرف، وكذا غياب جودة التركيبة الكهربائية على مستوى المطبخ والحمام.

وسجل المصدر، وجود الكثير من عيوب البناء تتعلق بالصباغة والطلاء، وتسريبات مائية، مشيرا أن مسؤول بشركة “العمران” ببركان، قام بمعاينة التسريبات، لكن دون جدوى، موضحا أنه في ظل غياب ذلك، اضطر إلى القيام بعملية الإصلاح على حسابه، كون الأمر لا يستحمل التأخير، وإلا ستنتج عنه عواقب وخيمة.

وتحدث سكان آخرين، عن مجموعة من المشاكل التي تعاني منها محلات سكناهم، إذ أنها لا تحتوي على شبكة الطاقة الشمسية المسخنة للماء، وعدم وجود مكان لتثبيت المكيف الهوائي، رغم التنصيص عليهما في دفتر التحملات، بالإضافة إلى وجود تسربات مائية بأغلب الشقق.

وشددت المصادر ذاتها، أن الاختلالات المرصودة في العمارات السكنية، “تبين بشكل واضح جدا عدم احترام المقاول للمواصفات المتضمنة في دفتر التحملات الخاص بالمشروع، وعدم اكتراثه بعدد من الالتزامات، ما يطرح مشكلة التقصير في المراقبة من طرف الجهات المعنية”، مشيرة إلى أن المعايير المعتمدة في البناء، والنجارة، والكهرباء، والترصيص، والصباغة، “لا ترقى في الحقيقة إلى الحد الأدنى من المعايير المعمول بها على الصعيد الوطني، ولا إلى التزامات دفتر التحملات”.