في الوقت الذي كان يُروّج فيه هشام الصغير، أن بمقدوره الزجّ برئيس جهة الشرق، عبد النبي بعيوي، بالسجن، ظهر العكس جليا.
فمالك “عقار الشرق” سرعان ما انهزم أمام بعيوي، الذي ظفر برئاسة الجهة، رغم أنف الصغير، الذي هرول بين التجمع الوطني للأحرار، وقبلها حزب الأصالة والمعاصرة، الذي كان أرنب سباق في المؤتمر الرابع.
وها هو اليوم، وبعدما طرده بعيوي “سياسيا” من الجهة الشرقية، اتّجه لمدينة الرباط من أجل دعم مهرجان السويسي، والبحث عن موطئ قدم بالعاصمة الإدارية، التي سرعان ما سترفضه هي الأخرى، وهي التي تعلم بمعية رجالاتها، أن الصغير بسرعة ينقلب عن زملاء الأمس الذين مدّوا له يد العون.
وتقول مصادر مقربة من مالك “عقار الشرق”، التي تعد مساندا رسميا لمهرجان السويسي، أن هشام الصغير كان يُروّج بأنه يستطيع الزج برئيس جهة الشرق في السجن، إلا أن القضاء في مرحلة النقض، أوضح عكس ذلك، وجعل المستثمر العقاري في موقف لا يحسد عليه، دفع به للفرار في اتجاه العاصمة الإدارية.
وبعدما كان يستوي بعزيز أخنوش، في وقت سابق، أبت الأقدار إلا أن ينقلب عليه زعيم التجمعيين، ويجعل منه معزولا في الجهة الشرقية أمام تغلغل بعيوي. فهل يستطيع أن يعود للواجهة عبر الرباط؟، المتابعون للشأن السياسي يرون عكس ذلك.