الوضوح

شاركها

مغاربة عالقون بين النيجر والمغرب

وجهت المنظمة الديمقراطية للنقل واللوجيستيك متعدد الوسائط  مطالبا لوزير الشؤون الخارجية والتعاون الأفريقي والمغاربة المقيمين بالخارج ناصر بوريطة بالتدخل العاجل لإعادة السائقين المهنيين المغاربة من حدود دولة النيجر، وذلك بعدما أغلقت الحدود في وجههم جراء القرار المتخذ من طرف قادة الانقلاب العسكري.

وحدث انقلاب في النيجر، يوم 26 يوليو 2023، حيث احتجز الحرس الرئاسي في النيجر الرئيس محمد بازوم وأعلن قائد الحرس الرئاسي الجنرال عبد الرحمن تشياني نفسه قائدًا للمجلس العسكري الجديد. وأغلقت قوات الحرس الرئاسي حدود البلاد، وعلقت مؤسسات الدولة، وأعلنت حظر التجول، وأغلق الحرس الرئاسي كذلك مداخل الوزارات.

وقال المكتب الوطني للمنظمة الديمقراطية للنقل واللوجستيك متعدد الوسائط العضو بالمنظمة الديمقراطية للشغل، وفق مراسلة إلى الوزير تتوفر عليها جريدة “مدار21″، أنه يتابع “بقلق كبير الأحداث التي عرفتها دولة النيجر وانعكاسها على أوضاع للسائقين المهنيين المغاربة وأمنهم وسلامتهم التي بدأت منذ الأيام الأولى للانقلاب بعد إغلاق نقط العبور”.

وأحاطت المنظمة نفسها وزير الخارجية ناصر بوريطة بأن “وضعية السائقين صعبة وغير مستقرة جراء غياب أبسط المتطلبات الأساسية اليومية للعيش، إضافة إلى معاناتهم مع المرض دون توفرهم على أدوية للعلاج”.

وناشدت المنظمة الوزير من أجل التدخل لإنقاذ هؤلاء الأفراد العالقون على حدود النيجر وتخليصهم من الظروف القاسية والتي يعيشونها وإعادتهم الى أرض الوطن وإلى ذويهم، منبهة إلى “الوضعية المزرية لهؤلاء الشباب المغاربة الذين يبدلون ما بوسعهم من أجل تقديم خدمات جليلة لهذا الوطن”.

ويتعلق الأمر وفق المراسلة بسائقين مغاربة عالقين حالياً عند المنطقة الحدودية (كايا) بالنيجر ودولة البنين ويتعلق الأمر ب”ح. أ.” و”م. ب.”، و”ب. ح” و”م. ب”.

وكانت المملكة المغربية قد أكدت، نهاية شهر يوليوز المنصرم، أنها تتابع عن كثب الأحداث الأخيرة بجمهورية النيجر، مؤكدة أهمية الحفاظ على استقرار هذا البلد الشقيق.

وأكد السفير الممثل الدائم للمملكة لدى الاتحاد الإفريقي واللجنة الاقتصادية لإفريقيا التابعة للأمم المتحدة، محمد عروشي، في كلمة له خلال اجتماع عاجل لمجلس السلم والأمن التابع للاتحاد الإفريقي حول الوضع بالنيجر، أن المغرب يثق في حكمة شعب النيجر وقواه الحية للحفاظ على المكتسبات، وعلى دوره الإقليمي البناء الهام، والعمل على تحقيق تطلعات شعب النيجر الشقيق.

وكانت المنظمة الديمقراطية للنقل واللوجستيك متعدد الوسائط قد نبهت في وقت سابق إلى أن الأحداث التي عرفتها دولة النيجر كانت لها انعكاساتها على أوضاع السائقين وأمنهم وسلامتهم، بمن فيهم المغاربة، مشيرة إلى أن طاقم شاحنتين عالقتين في المنطقة مغربي، وهناك عمل من أجل تسهيل وتأمين رحلتيهما، كما أن الجيش المالي والبوركينابي أقاما جدارا عسكريا وقائيا لتأمين العبور باعتبار أن الطريق تعرف اكتظاظا.

وأوضحت النقابة، منذ أكثر من أسبوع، أن الطاقمين المغربيين موجودان على متن شاحنتين قادمتين من هولندا إلى مالي، تحملان المؤونة إلى أعضاء هيئة الأمم المتحدة، مؤكدة أنه تم إخبار جل السائقين بعدم الشحن والذهاب إلى النيجر، بسبب الألغام الموضوعة في الطريق بين البنين، و النيجر، وأن السائقين المغاربة توقفوا بالفعل عن سلك الطريق نحو النيجر.

هذا ويوجد المواطنون المغاربة في وضعية صعبة بعدما بدأت طبول الحرب تقرع، إذ أعلنت مجموعة دول غرب أفريقيا (إيكواس) في ختام اجتماعات قادة جيوشها بالعاصمة الغانية أكرا، أمس الجمعة، أنها اتفقت على خطة التدخل العسكري المحتمل في النيجر وموعده، لكنها أوضحت أنها لن تدخل في حرب يمكن تجنبها.

وقال مفوض إيكواس للشؤون السياسية والسلم والأمن عبد الفتاح موسى، في مؤتمر صحفي عقب اجتماعات رؤساء الأركان، أنه “تم اتخاذ القرار بشأن اليوم المحدد للتدخل العسكري في النيجر، لكننا لن نعلن عنه”.