الوضوح

شاركها

موجة الحرارة تهدد محاصيل الأشجار المثمرة

الوضوح/ و م ع

تهدد موجة الحرارة التي تعم جل مناطق المملكة محاصيل الأشجار المثمرة، إذ يتوقع مهنيون في قطاع الفلاحة أن تكون قليلة هذه السنة بسبب قلة المياه وتأثر الأشجار بالحرارة.ويتوقع الباحث في القطاع الزراعي ورئيس الجمعية المغربية للتنمية الزراعية بجهة الدار البيضاء-سطات، الفاطمي بوركيزية، أن يكون محصول الزيتون أكثر المحاصيل تضررا بسبب الحرارة هذا العام، إلى جانب التين والذرة، وكل الأشجار المثمرة.ويُنتظر أن يتم في هذه الفترة من السنة جني محاصيل التفاح والمشمش والخوخ، إلى جانب الجوز وحب الملوك، وغيرها، وهي منتوجات تمتاز بحاجتها إلى البرودة والماء في هذه الفترة لكي لا تتلف في الأشجار.ومن المرتقب بحسب توقعات مديرية الأرصاد الجوية، تسجيل درجات حرارة تتراوح ما بين 44 و48 درجة الثلاثاء بكل من طاطا وأسا زاك وبوجدور والسمارة وأوسرد وواد الذهب.وأشارت التوقعات إلى أن الثلاثاء يتوقع أن يسجل درجات حرارة تتراوح ما بين 42 و44 درجة بكل من كرسيف وتاونات وتازة والفقيه بن صالح وبني ملال وتارودانت.وقال الفاطمي بوركيزية، في تصريح للشركة الوطنية للاذاعة والتلفزة “نحن مقبلون على موسم ضعيف للزيتون حيث سيكون المحصول دون المستوى المطلوب، خصوصا في ظل استمرار موجة الحرارة”، مضيفا أن المناطق البورية ستتضرر، كقلعة السراغنة التي تضم جزءا كبيرا من أشجار الزيتون غير المسقية، إذ لم تعرف أمطارا منذ بداية شهر مارس الماضي.وتابع أن فترة “الصمايم” قد حلّت الآن، وهي لا تعرف أي زراعات، أي أنها فترة راحة بعد انتهاء موسم الزراعات الربيعية شهر يونيو.في السياق نفسه، أشار محمد اليازيد، تقني فلاحي، إلى أن المحاصيل ستكون متفاوتة من منطقة إلى أخرى، على اعتبار أن هناك أماكن استفادت من الأمطار والثلوج الربيعية، عكس مناطق أخرى، كمحصول التفاح الذي أكد أنه سيكون مرتفعا نسبيا مقارنة مع الموسم الماضي، بفضل استفادة الفرشة المائية من الثلوج التي تساقطت في شهر مارس الماضي.وزاد، في تصريحه، أن الحرارة التي تعرفها المملكة، منذ السنتين الماضيتين، كان لها تأثير على المحصول بصفة عامة، حيث سجلت كل المناطق تراجعا في محاصيلها بدون استثناء، وستستمر في ذلك، مضيفا أن الكمية التي يتم جنيها تقل بكثير عن المعدل المعتاد.