أفادت مصادر متطابقة ان الفرقة الوطنية للشرطة القصائية، حققت خلال الأشهر الأخيرة مع مجموعة من الشخصيات المعرفة في مدينة طنجة، التي تنشط في مجال العقار، للاشتباه في ارتباطها بالمافيا المغربية في اوروبا المعروفة باسم “ماكرومافيا”.
وحسب ذات المصادر فان مكتب الجرائم الاقتصادية والمالية التابع للفرقة، استدعى هؤلاء للتحقيق معهم حول مجموعة من المشاريع العقارية الفاخرة بالمدينة خلال السنوات الأخيرة.
وشلمت تحقيقات الفرقة الوطنية، أصحاب مقاهي فخمة بكورنيش طنجة، من أجل الكشف عن مصدر ثرواتهم، وذلك في إطار محاربة غسيل الأموال وتبييضها.
جدير بالذكر ان “موكرو مافيا” هي جماعات إجرامية متفرقة تتكون في الغالب من بلجيكيين وهولنديين من أصول مغربية بالإضافة إلى جماعات من جزر الأنتيل الهولندية وأقليات من أصل سورينامي أو كاريبي. دأبت المافيا على النشاط منذ أواخر الثمانينيات وبداية التسعينيات على الصعيد الدولي وتحديدا في أمستردام بهولندا وبلجيكا.
وتتمتع المافيا المغربية بعلاقات تاريخية مع الكارتلات الكولومبية والمكسيكية، حيث تستورد منها المخدرات بانتظام سواء الكوكايين أوالعقاقير المصنعة مخبريا قادمة عبر موانئ الجزيرة الخضراء في إسبانيا والبرتغال وروتردام في هولندا وأنتويرب في بلجيكا، بمساعدة بعض أقراد الشرطة والجمارك والسياسيين الفاسدين. حيث تتولى الجماعات توزيعها إلى بقية القارة الأوروبية، وبالتالي فهي تعد واحدة من أكثر المنظمات الإجرامية المهيمنة على سوق تجارة المخدرات في أوروبا.