مكافحة الفساد و نهب المال العام هي معركة كل القوى الديمقراطية،الحية و الارادات الصادقة في المجتمع
محمد الغلوسي :رئيس الجمعية المغربية لحماية المال العام
وعيا منا في الجمعية المغربية لحماية المال العام بأن مكافحة الفساد ونهب المال العام وتخليق الحياة العامة لاينفصل عن معركة الديمقراطية، وأن مواجهة هذه الظاهرة ليست من مهام الجمعية وحدها، بل إن ذلك يعد من صميم مهام كل القوى الحية والإرادات الصادقة في المجتمع ويجب ان تتحول المعركة إلى واقع ملموس عبر برامج متعددة الأبعاد وممتدة في الزمن.
سعيا منا في توسيع دائرة المناهضين للفساد وإشراك الجميع في هذه المعركة، بإعتبارها معركة مفصلية تقتضيها طبيعة المرحلة ويمكن ان تشكل قضية مركزية في نضال القوى الديمقراطية، خاصة وأن الفساد تعمق بشكل خطير في مؤسسات الدولة والقطاع الخاص والمجتمع، وأصبح يشكل قلقا حقيقيا ومهددا لكل الجهود الرامية الى تخليق الحياة العامة.
سعيا لكل ذلك وأيضا لإشراك كل القوى في الوقفة الإحتحاجية للجمعية يوم السبت 15 يوليوز على الساعة السادسة والنصف أمام البرلمان لأننا مؤمنون إيمانًا عميقا أن هذه المعركة ليست معركة الجمعية بل إنها معركتنا جميعا، ولذلك استمر اللقاء مع كل التنظيمات الديمقراطية وضمنها الكونفدرالية الديمقراطية للشغل التي عقدنا مع مكتبها التنفيذي لقاء مطولا تم الوقوف خلاله عند مظاهر الفساد وتشخيص أسبابه ومسبباته وخطورته على المستقبل خاصة وأن هناك جهات تسعى الى جعل الفساد قدرا لا مفر منه يجب التسامح والتعايش معه، واستعمل الفساد ولازال كأسلوب لتدبير الحياة السياسية.
ان تنويه المكتب التنفيذي بالأدوار التي تقوم بها الجمعية المغربية لحماية المال العام وادراج بلاغ مكتبه التنفيذي المجتمع يوم الأربعاء 5 يوليوز دعوته كل الكونفدراليين والكونفدراليات الى الإنخراط الواسع في هذه الوقفة والتي أكد أعضاء المكتب التنفيدي حرصهم على إنجاحها، لن يتنينا إلا على مواصلة عقد لقاءات أخرى مكثفة مع باقي التنظيمات المناهضة للفساد والريع والإفلات من العقاب بمختلف مشاربها و بنفس المنهجية والوضوح في الرؤية معبرين عن قناعتنا الراسخة أن محاربة الفساد هي مسؤولية الجميع.