الوضوح

شاركها

ياسين الرحموني: في غَزة.. سألنا طيور عَزة عن مواضي عِزة.

في غَزة.. سألنا طيور عَزة
عن مواضي عِزة.

 

 

ياسين الرحموني/ من ديوان أحاديث صاخبة الهمس

 

 

في غزة سألنا طيور عَزة
عن مواضي عِزة..
سألنا طيورا وزواحفا
ورواكضا، تمشي طوافا..

سألنا كل الناس
ليس جميعهمُ،مثل الناس
الذين كانوا يشبهون الناس
ومن فيه.. في فاهه..
تغريدات إحساس.

في غٌزة.. وجدنا أهل عِزة
ومجاهدين، يدافعون عن الحِرزة.
ربما هنالك بالتأكيد..
طفولة تقتل في خِسة.. بلا خلسة
وبطغيان متآمر.. وراءه عِزوة…
رأينا عدوا.. مُعديا
وبربرية يُضرب بها المثاليا..
من وحشيته،
خجلت كل الوحوش
وأعلنت براءتها،
وتبرأها ممن فاق الوحوش..
وإن جنود الله
لعلى الرصاص.. قوانص وقِصاصُ
لقد كانوا.. كلما بانوا
تحت الأعماق..
فوق الأثير مرابطون..
يطلقون قذائف مارج..
رغم العوائق يجابهون،
وإنهم في طريق عارج..
ليس لهمُ.. إلا الله والبندقية
وإيمانا.. كالطود
لاينثني.. بصواريخ مدفعية.
في غَزة.. اعصوصبت إسرائيلُ
وظهرت عصابات تتجملُ..
بمجلس الغاب يُتكلم،
ولا يُسأل عن حرمات تنكلُ..
لماذا الظلم يتجلجلُ
والعدالة عدول عنها..
يكون غنيمةٌ ومغنمُ.
في غَزة أين هي الأجراس التي تشكي
أين هي المآذن التي تبكي؟
تُرى أين همُ النسور
أين موطنهمُ تحت الصخور؟
إذا حملوا أكفانهمُ أمام الثغور،
ودخلوا جوفاء.. – فكانوا صقور-..
ومازالوا في غورى بقعور..
يشيدون أبراجا، ووطنا
كمن يبني منارات، وسكنا.
ترى أين المنجنيقات و السهم؟ وهي تصب براكينا تتخضرمُ،
أين هماتهمُ، ونيرانهمُ.. والحممًُ؟
أينها وهي تهطل قعقعات..وغُممُ؟
فترسل بوارقا.. تردعُ..
كلما أمطر الماطرون
شُهبا، قسماءُ.. تقطعُ.
اينهمُ.. وهمُ الكرماءُ؟
الذين لا يتوارى حماسهمُ
ولا تفتر شعشعات إخلاصهمُ،
عن الإيثار.. وتضحياتٍ عُرمُ
بعد المنعة.. والصمود،
لابد أنهمُ الأعلامُ والقممُ…
ومثلهمُ الفهود.. والعجرمُ.
في غَزة.. سألنا طيور عَزة
عن مواضي عِزة،
وعن شهدائنا الأعِزة..
الذين يعيشون معنا أهلة،
فأولئك الرجال
همُ الأشاوس البِذالُ
ذوو،شكائمَ… أبطالُ
والتضحيات في كرامة..
عليهمُ رجاءٌ،وآمال.
بسم الإله الأكبر
ولقب الجلالة الأقدر..
ننتظر صلاحَ الدين،
وطارقا يطرقُ..
إذا يأتي.. فيطلق..
ففي إنتظارنا
لهب سموم، واحتراقُ
ومع نضالكمُ ترقب، وجلالُ،
إنا ننتظر منكمُ – التحررا-
تكسير جميع الأقفال
متى حررتمُ، الأحلام تحريرا..
فلتمظوا.. والأزندة في أيديكمُ.
لا أمان.. ولا ائتمان
في غربان – يقأقؤون-
أو أرانب – ديبوبةً، يطأطئون-..
إن العبير و-الفياخير – حولكمُ..
هلِ الوغى، سوى حوزاءٌ.. بينكم
في كل اتجاه،
بجميع التجاء..
قد دعونا الله لكمُ
تأييدا وفرجا.
فلتمضوا.. امضوا..
إنكمُ ماضونَ، ولو بعد عمر..
إلى النصر.. لتنتصرون.

 

شفشاون في:
الاثنين 25 غشت 2014 م.
من ديوان أحاديث صاخبة الهمس