عندما تتحول الاعتداءات الجبانة إلى أساليب لقمع المناضلين الشرفاء
بوعسل شاكر/اسبانيا
عن بيان الهيئة الإقليمية لحزب فدرالية اليسار الديمقراطي بتمارة بتصرف
ليس غريبا أن يتعرض المناضلين الشرفاء لشتى أشكال القمع و التهديد و الاعتداءات الجسدية، تارة علي يد المخزن و أذياله، و تارة أخرى على يد الجبناء المتنفذين في دهاليز المؤسسات و المتربعين عنوة في مناصب تسيير الشأن العام.
ليس غريبا عندما تغيب سلطة الحق و القانون أن تحضر البلطجية و يعطى الضوء الأخضر للمافيات المتحكمة في المؤسسات، و الفاسدين من أصحاب المصالح أن ينتهكوا حرمة كل الشرفاء الذين يفضحون الفساد و يقفون ضده و ضد رموزه.
تاريخ النضال حافل بنماذج كثيرة من الشهداء و المعتقلين و المعتدى عليهم من شرفاء هذا البلد الذين أدوا ثمن حب هذا الوطن غاليا و مازالوا يؤدونه.
في هذا الصدد لا يمكننا إلا أن نتضامن مع كل هؤلاء الشرفاء و نحتضنهم، باللأمس القريب تعرض مستشاروا فدرالية اليسار الديمقراطي بالرباط و في العديد من المدن لشتى أشكال العنف و الاعتداءات الجسدية خارج و داخل المؤسسات المحلية المنتخبة. و اليوم يتعرض أحد المناضلين الأحرار الأستاذ مصطفى الزويدي بتمارة، الى اعتداء جبان و بشع من طرف أحد أعوان السلطة بعد انتهاء الوقفة السلمية و الحضارية التي دعت اليها الجبهة الاجتماعية بتمارة تضامنا مع ضحايا الترحيل القسري و معتقلي الحق في السكن بالاقليم.
هذا الفعل الشنيع أثار غضب كل المناضلين و الشرفاء في هذا البلد و على رأسهم مناضلي فدرالية اليسار الديمقراطي بتمارة التي تستنكر وتدين الاعتداء الجبان على المناضل مصطفى الزوبدي وتحمل السلطة المحلية كامل المسؤولية.
تعود الوقائع إلى الوقفة الاحتجاجية التي دعت اليها الجبهة الاجتماعية بتمارة تضامنا مع ضحايا الترحيل القسري ومعتقلي الحق في السكن بالاقليم، وبعد انتهاء الوقفة بشكل سلمي وحضاري، تعرض الأخ زوبدي المصطفى لاعتداء شنيع من طرف أحد أعوان السلطة وهو في الطريق إلى منزلة على بعد أمتار من مكان الوقفة، حيث باغته المجرم الجبان من الخلف بتوجيه ضربات في مختلف انحاء جسمه مستعملا سلسلة حديدية بعدما فشلت محاولته في تحريض أحد الشباب وتجنيده من أجل الاعتداء عليه مقابل مبلغ مالي، وبعد ارتكابه للجرم الهمجي فر هاربا وسط أزقة حي العلويين، هذا وقد سبق لهذا العون المتسلط أن هدد الأخ زوبدي أثناء الوقفة الاحتجاجية بالانتقام منه أمام الملأ، وفي اليوم الموالي وبعد اجراء الفحوصات الطبية تبين ان اليد اليسري للأخ زوبدي تعرضت للكسر وقد سلمت له شهادة طبية، ونظرا لخطورة هذه الجريمة النكراء الصادرة من طرف عون سلطة ومحاولته تسخير أحد شباب المدينة المهمشين للاعتداء على الأخ زوبدي مما يؤكد أن هذه الجريمة قد تم التخطيط لها مع سبق الاصرار والترصد وتم تنفيذها من طرف عون سلطة ضد المناضل المصطفى زوبدي أحد قادة حزب فدرالية اليسار الديمقراطي وطنيا ومحليا والنضال السياسي والنقابي والحقوقي بمدينة تمارة.
أمام هذا الاعتداء الأرعن، وفي اطار المتابعة عن كتب لهذا الحدث البربري أعلنت الهيئة الاقليمية لفدرالية اليسار بتمارة أنها بصدد اتخاد كل الاجراءات القانونية والنضالية اللازمةو الضرورية للدفاع عن كرامة مناضليها .كما أنها أعلنت عن ما يلي :
1 – استنكارها و ادانتها الشديدة لهذا الجرم الشنيع المدبر من طرف عون السلطة .
2 – مطابتها بفتح تحقيق قضائي نزيه لفرض احترام القانون ومعاقبة الجناة على هذه الجريمة النكراء .
3 – تضامنها اللامشروط مع المناضل المصطفى الزوبدي واتخاد كل الأشكال النضالية ضد جبروت وتسلط هذا العون ومن يحميه.
4 – مطالبتها السلطة المحلية باتخاذ الإجراءات اللازمة ضد عون السلطة الذي تجاوز كل القوانين وتقمص دور رئيس عصابة عوض السهر على احترام وتطبيق القانون .
5 – تحميلها للسلطة كامل المسؤولية فيما يتعلق بالتجاوزات السلطوية والمس بالحقوق والحريات السياسية والمدينة .
6 – استعدادها الى جانب كل مكونات الجبهة الاجتماعية والقوى التقدمية والديمقراطية لخوض كل الأشكال النضالية ضد القمع والتسلط وللدفاع عن المطالب الديمقراطية والاجتماعية لعموم المواطنين والمواطنات والحق في الكرامة والعيش الكريم .
وفي الأخير لم يفتها أن تؤكد و تعلن أن القمع لا يرهبها و التهديد لا يثنيها عن مواصلة النضال من أجل تحقيق التغيير الديمقراطي المنشود.
عن الهيئة الإقليمية لحزب فدرالية اليسار الديمقراطي بتمارة بتصرف
تمارة : 17 ماي 2023