من يريد أن يظل على حافة الفقر؟
عبدالسلام المجلاوي/كندا
يوم 20 أبريل الماضي نشرت مقالا تناول العلاقة بين الديمقراطية وتوزيع الثروة. وبعد التأمل في الموضوع أرى من الأهمية بمكان التطرق قبل ذلك إلى إشكالية خلق الثروة وتنميتها بشكل مشروع و قانوني. لأن الموضوع لا يتطرق هنا الى جمع الثروة عن طريق الارتشاء واستغلال نظام الريع والاحتماء بالمخزن للاستحواذ والسيطرة على كل القطاعات الحيوية، تجارية وفلاحية واقتصادية وخدماتية، مما جعل الاقتصاد المغربي مبني على الاحتكار أولا وأخيرا، وبالتالي يبقى مجال المبادرة ضيق للغاية لا يتسع حتى لبعض الفئات المتوسطة القريبة من الطبقة المتحكمة.
ومع ذلك سأبقى متفائلا لأشجع فئات واسعة من الشباب والمواطنين بشكل عام على استغلال بعض الفرص التي تتطلب مجهودات جبارة من الابداع والمثابرة والصبر للخروج من براثين الفقر والتهميش والاستسلام لهذا الواقع المتردي.
فرص متاحة نظريا للجميع:
الاستفادة من برامج الدولة حول التشغيل و المقاولة الصغيرة جدا والصغيرة: يجب البحث في موقع هذه الوزارات التي خولت لها قطاعات استراتيجية لا يرى منها المواطن الا بعض الأخبار التلفزيونية. أما الامكانيات التي تتحكم فيها فهي أصلا لذوي القربى.
(وزارة الإدماج الاقتصادي والمقاولة الصغرى والتشغيل والكفاءات.https://miepeec.gov.ma/mtip-emploi-missions/)
هناك وزارة أكثر أهمية بالنسبة لقطاع المقاولات والاقتصاد الغير مهيكل (.وزارة الصناعة والتجارة) والتي تتصرف في ميزانيات، أغلبها يضيع في المجال البيروقراطي وصرف أجور خيالية بدون أي انتاج وبدون محاسبة المسؤولين عن النتائج، ولها ذراع قوي يتمثل في وكالة تسمى: الوكالة الوطنية للنهوض بالمقاولة الصغرى والمتوسطة، وموقعها الاعلامياتي: مغرب المقاولات https://marocpme.gov.ma
يجب الاتصال بهم على المستوى الوطني والمحلي و وضع طلبات و تتبعها اعلاميا حتى يستفيد منها كل مواطن يستحق ذلك..
هناك عدة مساعدات مالية دولية لتشجيع الشباب عامة والمرأة بصفة خاصة للتخفيف من الفقر وخلق فرص للطلبة المتخرجين. من يعرف أين هي ومن يستفيد منها؟ وهل جمعيات المجتمع المدني (للنوع، والتنمية، والطفولة والشباب، والتربية على الحكامة والديموقراطية، محاربة الفساد،.. الخ) التي تتوصل بقسط منها، هل تعمل على تعميم المعلومات وفتح المجال بشكل متساوي؟
هذه بعض الخيوط التي يجب البحث فيها من طرف الطلبة الباحثين والمناضلين وعدم الاكتفاء فقط بشعارات قد لا تتحقق الا بالعمل الجاد والصمود والابداع.
فما حك جلدك مثل مجهوداتك.