الوضوح

شاركها

عبد النبي التليدي: انه الإجرام الحقيقي الذي يحدث في السودان ، فمن يضع حدا له ؟

انه الإجرام الحقيقي الذي يحدث في السودان ،

فمن يضع حدا له ؟

بقلم عبدالنبي التليدي – المغرب
هم مجرمون بكل معنى الاجرام بعض حكام العرب ؛ ومن بين اولائك من يدعم المجرم المدعو عبدالفتاح البرهان الحاكم الفعلي للسودان المتعطش الى السلطة والبقاء في كرسي الحكم  ما دفعه إلى الانبطاح لاعداء الامة في الغرب وفي الشرق العربي حيث عدوة شعوبه في فلسطين ، وابرم اتفاقيات خاصة ومعاهدات عسكرية  مع مصر السيسي والسعودية محمد بنسلمان من شأنها دعمه واستمراه لحكم السودان ..
ومنهم من يدعم المجرم المدعو احميدتي قائد قوات الدعم السريع ونائب البرهان في المجلس العسكري  ، هذا الحميدتي الذي يملك ويتحكم في مناجم الذهب ويملك ثروة ضخمة جلها من  المواشي كابل والابقار ، وهي الثروة التي دفعت محمد بنزايد في الإمارات إلى دعمه وتاييده في مخططه القاضي بإبعاد الجنرال البرهان والتحكم في السودان  و الاستحواذ على تلك الثروة التي تعتبر في الحقيقة ملكا للشعب السوداني الطيب الذي يعاني التخلف والفاقة جراء تسلط العسكر على مقاليد الحكم منذ عقود في السودان وبسبب التنافس على السلطة فيها الذي طبع تاريخه الحديث .
وها قد دخل  المجرمان الرئيس ونائبه  في حرب طاحنة يؤدي الشعب في السودان ثمنها الغالي من أرواح أبنائه ومن ماله العام وعلى حساب استقراره ومستقبله وفي هذه الظروف العصيبة وفي هذا الشهر المبارك شهر رمضان الذي لم يعظمه المجرمان فكانت أيامه الأخيرة المباركة عند الله دما ودموعا واحزانا داخل السودان العظيم دون أن يحرك هذا اي شعور بالمسؤولية لديهما سواء الدينية أو الوطنية أو حتى الإنسانية بعدما اعمت الاطماع السياسية والمادية الحقيرة  بصيرتيهما .
إن ما يحدث في هذا الجزء من أرض الامة العربية والإسلامية يندى له الجبين ولا يشرف اي عربي ومسلم لن يستفيد منه إلا أعداء هذه الامة وعلى راسها الولايات المتحدة وربيبتها في الشرق الأوسط وعملاؤهما فيه الذين باعوا الدين وشعوب الامة ومستقبلها في التنمية والاستقرار  بابخس ثمن ليس أكثر من الحفاظ على كراسي الذل والعار من اجل التحكم في الشعوب  بالحديد والنار ومن اجل نهب ثرواتها في جوف الأرض وقاع البحر تقدم في اطباق من ذهب إلى ألاعداء في الغرب والعملاء في الشرق العربي .
وحيث ان ذلك الذي يحدث في السودان خطير جدا بتداعياته الخطيرة على الجميع داخل السودان وخارجه من المحيط إلى الخليج فانه يطرح تحديات عظيمة ومسؤوليات جسيمة على كل عربي ومسلم أكان مسؤولا سياسيا أو مواطنا عاديا يستوجب التصدي له ووضع حد نهائي له كذلك .
وفي هذا فليتنافس المتنافسون من الذين صدقوا ما عاهدوا الله وشعوبهم عليه .