الوضوح

شاركها

رسالة تحذيرية من “فلاسفة الرجاء” إلى رئيس نادي الأهلي المصري

رسالة تحذيرية من “فلاسفة الرجاء” إلى رئيس نادي الأهلي

 

وجهت مجموعة فلاسفة الرجاء من خلال صفحتها على الفيسبوك رسالة تحذيرية الى رئيس نادي الأهلي محمود الخطيب بمناسبة المباراة التي ستجمع الرجاء البيضاوي و الأهلي المصري بالقاهرة ضمن دوري أبطال افريقيا

مضمون الرسالة:

 

الى السيد محمود الخطيب،

يسر فلاسفة_الرجاء أن تكون هاته الرسالة نوعا من التواصل الراقي، الذي يستوضح الأمور، وسيراَ على هوية الرجاء في الدفاع عن ديمقراطية اللعبة والعدالة الكروية، لا بد من العودة للتاريخ قصد استخلاص الدروس. في هذا الباب فلنبدأ الرسالة بحكاية من عالم أساطير كرة القدم.

 

يحكى أن لاعبا خرافيا يدعى “سْقراطيس” من أرض رقصة السامبا، البرازيل، كان يملك كاريزما السحر الكروي في قدميه، وشخصية قيادية في الملعب، وكذلك عمقا فكريا، واتزانا كبيرا، لدرجة تلقيبه بالحكيم والفيلسوف. كان يواجه باستماتة التدخلات السياسة للعسكر في كرة القدم، والتي كان ضحيتها ناديه “كورينثيانز”، وحارب شلة الفساد التي كانت توجه القرارات الكروية لمصالح خارجة عن إطار الملعب. لدرجة أصبحت القولة الشهيرة لسقراط:
‘FUTEBOL DEMOCRACIA”
شعارا لكل الجماهير الكروية الطامحة للعدالة الكروية وديمقراطية اللعبة.

 

السيد محمود الخطيب،
لا شك لدينا كجمهور للرجاء شغوف بكرة القدم، أن جمهور الأهلي لا يقل شغفا عن جماهير الرجاء، وجمهور الخْضر وسِع كل ربوع العالم. لكن فلنقف لحظة تأمل على واقع العدالة الكروية بإفريقيا، وأنتم سيد العارفين باستشراء الفساد الكروي منذ فترة عيسى حياتو السيء الذكر، وحتى قبله، والتلاعبات المدسوسة التي شابت المنافسات الإفريقية، بشراء ذمم الحكام وتوجيه النتائج. لا نعتقد السيد محمود الخطيب أن دواليب إدارة الأهلي كانت بعيدة عن جو هاته المؤامرات والتلاعبات، وهو ما رجح لسنين كفة الأهلي، وبشهادة أهل الدار حول هذا التورط المريب في إفساد شفافية اللعبة لعشرات السنين، خصوصا أن مقر الكاف بالقاهرة على مرمى حجر من مقر الأهلي.

إن روح سقراطيس تحلق فوق إفريقيا، ونحن نتمثل هاته الروح الحكيمة كرجاء.

في نفس السياق، لا نعتقد أن الشعب المصري عنصري، وهو يجر وراءه مزيجا تاريخيا من الحضارات العريقة، والتي حكمت مصر، حيث كانت أصول بعض هاته الحضارات من قلب إفريقيا جنوباً.. فلماذا يتم التغاضي على الحملة العنصرية التي طالت جمهور الهلال السوداني بأرض الكنانة، والغريب أن نفس الدسائس عادت من جديد بين إدارة الأهلي ودواليب الكاف، بالتغطية على هذا الجرم المشهود، وتعطيل قرار معاقبة نادي الخطيب، هل هذا عدل كروي؟؟، أو تنتظرون خروج الأهلي من منافسات عصبة الأبطال وبعدها تفعلون بنذ المعاقبة ؟!! رغم أن أندية أخرى تعاقَبْ بشكل مباشر.

 

لن يسمح النسور الخضر بتكرار هاته الانتهاكات الجسيمة للعدالة الكروية، خصوصا أننا خبرنا في لقائنا السابق بالأهلي تدليس قرارات الفار بتوجيه زوايا الرؤية وحجب بعضها، لتتحكم الأمور اللاكروية في اللعبة، ولتغيب النزاهة بفعل فاعل.

فليتوقف كل هذا العبث..

 

كرة القدم لطالما كانت لعبة حضارية تْآخي بين الشعوب، ونحن نعتز بالشعب المصري، لكننا عصيون على الكسر، حين تْنتهك ديمقراطية الكرة، إننا نعترف بكل روح رياضية بالمنتصر داخل الميدان، والعدالة الكروية تنصف من يستحق في رقعة الملعب. وسنستمر في محاربة من يغوص في الكواليس البعيدة تماما عن كل ما هو رياضي ومن يغذي الفساد المتجذر في الهيئات المسيرة للعبة، فالأمثلة التي دنست نزاهة اللعبة بإفريقيا بعض قصصها التاريخية الأليمة لا تشرف من حمل بعض ألقابها زورا.

 

موعدنا المربع الأخضر، وقد أعذر من أنذر..