الوضوح

شاركها

“جواد” مَرْثِيَّةٌ مُهْدَاةٌ إِلَى رُوحِ شَهِيدِ الْغَلَاءِ الْفَنَانِ الْمَرْحُومِ احْمَدْ جَوَاد …

مَرْثِيَّةٌ مُهْدَاةٌ إِلَى رُوحِ شَهِيدِ الْغَلَاءِ الْفَنَانِ الْمَرْحُومِ احْمَدْ جَوَاد …
بِعِنْوَانِ : جَوَادٌ

 

بِقَلَمٍ مُحَمد الْوَحْدَانِي

 

 

أَخْرُجْ !
أُدْرُجْ !
كَمَا تَشَاءْ…
هَلْ أَفَادَ الْقَوْم كُلُّ هَذَا الْعَزَاءْ ؟
وَ هَلْ أَعَادَ كَلَام رُوحًا مِنْ السَّمَاءْ ؟

 

جَوَادْ….
قَدْ رَحَلَ هَذَأْ المَسَاءْ !
وَ غَادَرَ شَعْبًا بَاعَ مِنْ قَبْلُ صَوْتَهُ
حِينَ اخْتَارَ حُكُومَةً اشْتَرَتْهُ ؛
وَ هَلْ أَصْلًا فِي شَيْء هِيَ مَثَّلَتْهُ ؟
سواء بسواء…
أحيته أم قتلته !
فهي بدراهيم معدودات ابتعته
و بالعدل من باع نفسه
في سيده لا حق له
لا هو يعاتبه
و لا هو يحاسبه ….

 

و جواد الذي أَمَّامَ بَابِهَا بِالْغَلَاءِ
أَحْرَقَتْهُ !
حَتَّى أَشْعَلَتْهُ
جَمْرَةً كَالرَّمَادْ ؛
حتما سيكون بابها إلى البلاء !

 

جَوَادٌ
كَمْ يَكْفِي تُجَأَرَ الرَّغِيفِ وَ النَّفْطِ
مِنْ أَسْوَارِ وَ حَرَسٍ وَ ضَبْطِ …
كَيْ يُوقِفُوا كُلَّ هَذَا السَّخَطِ ؟

 

وَ قَبْلَ الرَّحِيلِ الْقَرَارِ ،
صَرَخَ جَوَادِ بِلَا اخْتِيَارٍ
حَتْمًا سَتُحْرَقُونَ يَوْمًا بِهَذِهِ النَّارِ !