اللقاء اليساري العربي في الذكرى ال47 ليوم الأرض
الحل في المقاومة ومشروعها الوطني التحرري
بيان:
في يوم الأرض، يكون للأرض شكل آخر، وطعم آخر، لا يعرفه أو يتذوقة الذين باتوا خارج القضية والمعاناة والقهر والظلم. أو الذين غادروا مواقع النضال والدعم والالتزام لحقوق الشعب الفلسطيني وراهنوا على سلام موعود مع عدو صهيوني عنصري استيطاني هدفه طمس القضية واستباحة الأرض والشعب وقتل الحلم الفلسطيني المتوارث منذ عام 1948 في العودة وتقرير المصير واقامة الدولة الوطنية الفلسطينية المستقلة على تراب وطنه وعاصمتها القدس. فالكيان الصهيوني المصطنع لا يعرف ثقافة السلام، ولا يجيد سوى تعميم ثقافة التوسع والقتل والتهجير والتشريد والاقتلاع بغرض تهويد فلسطين كلها.
في ” يوم الأرض” نستعيد ذكرى أبطال احرار سقطوا قي شمالي فلسطين المحتلة في العام 1976 وهم يتصدون لمحاولة اقتلاعهم من بيوتهم. ونحن نحيي الذكرى 47 ليوم الأرض نؤكد في اللقاء اليساري العربي على ثوابت اللقاء والتزاماته المبدئية بالقضية الفلسطينية – العربية المركزية، ودعمها ومساندتها في كل المواقع، وبكل المراحل ووسائل المقاومة الوطنية، وبالتضامن المطلق مع نضال شعبنا الفلسطيني الذي يقاوم باللحم الحي عدو صهيوني توسعي وعصاباته الإرهابية في ظروف داخلية وخارجية قاسية وصعبة جدا. فالبيت الفلسطيني الداخلي متصدع والخلافات على تقاسم السلطة والنفوذ باتت عبئاً ثقيلاً على القضية والشعب. اما البيت العربي فأرذل حال بعد تسابق أنظمة الخيانة والذل على التطبيع مع الكيان الصهيوني الغاصب وتقديم كل ما يلزم له. وكلما تقدمت عملية التطبيع كلما ازدادت وحشية العدو الصهيوني ضد الشعب الفلسطيني وارتكابه أفظع المجازر والانتهاكات اليومية بحق الفلسطينيين الابرياء العزل على مرآى ومسمع من العالم.
في يوم الأرض، وامام هذا المناخ لإنظمة الخيانة والرجعية العربية، ولممارسات الكيان الصهيوني وما يسمى “حكومة نتنياهو” الفاشية الارهابية، واستمرار خطر الهجمة الامبريالية الاميركية التدميرية على المنطقة وفلسطين، وفي ظل حالة الانقسام الفلسطينية الداخلية المقيتة. فإن لغة المقاومة وثقافتها الوطنية ومشروعها التحرري هي اللغة الوحيدة التي تخدم القضية الفلسطينية – العربية، وتعيد لها وجهها ووهجها لاستعادة الحقوق المشروعة كاملة. وان تعزيز الوحدة الوطنية الفلسطينية على قاعدة مشروع وطني تحرري فلسطيني- عربي كفيلة باحباط واسقاط مشاريع الامبريالية والصهيوينة والرجعية العربية لتحرير الارض وانتزاع حق العودة وتقرير المصير واقامة الدولة الوطنية الفلسطينية المستقلة وعاصمتها القدس.
في الذكرى 47 ليوم الارض ،المجد والخلود إلى قوافل الشهداء التي سقطت وتسقط بكرامة وعزة. تحية اكبار الى الأسرى الصامدين، وإلى أطفال ونساء وشباب وشعب فلسطين الصامد المقاوم.
إن الارض المجبولة بلغة المقاومة ومشروعها الوطني التحرري على موعد مع الحرية.
عن اللقاء اليساري العربي
د. سمير دياب/المنسق العام