الوضوح

شاركها

قصيدة: الشِّعر لا يموت!

قصيدة: الشِّعر لا يموت!

 

 

بقلم: ياسين يحيى – إسبانيا

 

 

زبرجد عينيك كيف أداريه؟

و فؤادي المتلف كيف أداويه؟

تلك السكاكين الناعمة

التي تنهش حنجرتي

و تحشر في مساحات الروح

غابات من الجروح

لا جهد لي بك إلا

بقصيدة ارجوانية الأظافر

حيث الولادة بدون مخاض

و الموت بدون احتضار

و حيث القمر يسامر الكؤوس

حتى يقبل جبين النهار

 

أبواق الحب مبحوحة

و مزاميري مسلوبة الألحان

فكيف أغني لعينيك دندنات العشق

و ترانيم الاحزان؟

آه على عينيك

أهدتني القفص الخالي

و قصيدة حريه

و تركت لي رسالة وداع

و شعارات ثوريه

و تركت ورائها نافذتي

شاردة.. باردة..

وقصائدي تذروها الرياح

و المحبرة.. و المزهرية

قصائدي لا تعرف النوم

و لا الصحو..

و لا الأحلام

مسجونة بالغرفة

مسحوقة الأمل

مبتورة الكلام

تنتظر المسيح..

من الشرق

أو من الغرب

تتأمل الماضي الذي يقهقه من شدة البأس

فأعانق نفسي..

أربث على كتفي انا

وأهمس في أذني:

ستعود..ستعود..

أكتبْ لها قصيدة يا صديقي!

فالشعر هو المسيح الموعود

فالشعر.. أغصان و ورود

فالشعر هنا باق لا يموت

هنا باق.. فأشير إلى صدري

هنا موجود.. هنا موجود