الوضوح

شاركها

إدريس الراضي: رسالتي اليك ياولدي ليوم 182 من السنة الثالثة من الاعتقال التعسفي.

رسالتي اليك ياولدي ليوم 182 من السنة الثالثة من الاعتقال التعسفي.

 

إدريس الراضي

 

ماذا بقي لغرفة النقض ما تقوله في قضيتي الصحافيين عمر الراضي وسليمان الريسوني بعدما قطعت السلطة القضائية الشك باليقين وقررت في بلاغها أن محاكمتهما كانت عادلة وأنهما استفادا من كل شروط المحاكمة العادلة.
وبناءً على هذا البلاغ فإننا نعتبر رغماً عنا أن محاكمة الصحافيين أصبحت نهائية ولا فائدة من انتظار محكمة النقض في النظر في قانونية محاكمتهما.
هل كان الأمر مقصوداً لإغلاق الباب على قضاة النقض والتأثير عليهم في قرارهم؟
واجب التحفظ تم خرقه وأصبحنا نحن نعرف مسبقاً رأيهم، وهو ما عبر عنه بلاغ السلطة القضائية.
محاكمة عمر وسليمان لم تكن عادلة مهما ارتفعت أصوات فقدت استقلالها وشخصيتها الدستورية والقانونية وأصبحت قراراتها لا تكتسب المصداقية ووضعت رأسها تحت أقدام المقاربة الأمنية .
للسلطة القضائية دور مهم في حفظ العدل والحقوق وحماية المجتمع من من تغول باقي السلطات وإخضاعها للقانون .
وعندما تتنازل عن سلطتها يضيع العدل وتضيع الحقوق، وهذا هو واقعنا الآن.
وهو واقع الردة الحقوقية والسياسية وتغول السلطوية.
أنت ياولدي ضحية القضاء والقضاء ضحية رجاله .
طابت ليلتك ياولدي.