الوضوح

شاركها

نحو نظریة للفضاء في السرد ترجمة وتقدیم الباحث الأكادیمي لحسن احمامة.. بقلم علال بنور

نحو نظریة للفضاء في السرد

ترجمة وتقدیم الباحث الأكادیمي لحسن احمامة

علال بنور

 

أقدم الباحث والمترجم، الأستاذ لحسن حمامة، على ترجمة كتاب” باشلار، فرانك، زوران واخرون نحو نظرية للفضاء في السرد دراسة نقدية “عن منشورات الربيع تتوافر الدراسة بمعرض القاهرة الدولي. في الأسبوع القادم.

 

يقول: الأستاذ لحسن احمامة ،لم تحظ دراسة الفضاء في السرديات باهتمام كبير عند مقارنتها بالزمان ،ولم يتم التعاطي معها إلا عرضا ،خاصة في السرديات الكلاسيكية ،ذلك ان الإمكانيات التي تتيحها معالجة الفضاء، أقل مما تتيحه معالجة الزمان ،وهذا ما جعل الكثير من الدراسات النقدية ،تنصب بدرجة كبيرة داخل القصة والخطاب على الشخصيات والزمن بشكل خاص .ما قدمه “ا.ام أفورستر بخصوص الشخصيات  (أركان الرواية) ،وما قدمه جنيت “، بخصوص الزمن .واهتم ،الكثير من علماء السرديات ، بالطريقة التي يتم بها تقديم الحكاية داخل البنية الخطابية أو الاستراتيجيات ،التي يلتمسها الروائي او القاص لعرض حكايته .ولئن ساهم ذلك بشكل كبير، في تحليل البنية السردية او الخطاب ،فلم يهتم الا ببنية اللغة من خلال اعتماده على ما قدمته علوم اللغة.

نجد جملة من المفردات ،التي تحيل على هذا المكون ،منها على سبيل المثال : الحيز والمكان والمجال والنطاق والحد والموقع والمفتوح والمغلق ،وما الى ذلك من التفريعات، رغم ان كل مفردة تحيل على دلالة خاصة ،على ان لفظة الفضاء قد تشمل في تقديرنا الشخصي جميع هذه المفردات ،وقد تدل على اكثر من ذلك ،من حيث ارتباطها بما هو وجداني وما هو مختزن في الذاكرة ،فقد يرتبط الفضاء بذكريات، أحداث عاشها الشخص وظلت لصيقة به ،بحيث متى تم استدعاء هذه الذكريات، يكون الإطار الفضائي حاضرا.