رسالتي اليك ياولدي لليوم 178 من السنة الثالثة من الاعتقال التعسفي.
إدريس الراضي
ما أبهاك ياولدي.
ما الذي غاض تلك الأصوات المبحوحة التي حاولت رفع صوتها عالياً لكنه طلع مبحوحاً أكثر.
مبحوح لكونه مغشوشاً و تضليلياً.
لم تنفع نفس الحملة في العهد السابق بمناسبة كتاب “صديقنا الملك” لجيل بيرو.
وفي النهاية اعترف النظام السياسي بكل الجرائم التي كان ينكرها باستخفاف بعد إنشاء هيئة الانصاف والمصالحة وتحمل القضاء وحده وزرها.
وهل ينفع تكرار نفس الحملة في الرد على تصويت البرلمان الأوروبي بشبه إجماع أعضائه على إدانة المخزن بسبب الردة الحقوقية وخصوصاً اعتقال الصحافيين المستقلين، حالة عمر الراضي الصحافي الاستقصائي المعتقل منذ 29يوليوز 2020.
وهل سنعرف اعترافاً آخراً لهذا النظام الحالي بالجرائم الجارية في هذا العهد؟
وهل ستكون الحياة السياسية المغربية سلسلة من تكرار الجرائم والمصالحة ؟
هذه المرة لن يصدق المواطنون محاولةً كهذه ولن يقنعهم إلا حوار عمومي تشارك فيه كل الحساسيات السياسية والمدنية من أجل محاكمة هذه المرحلة التي تكاد تُسقِط المغرب في أزمةٍ عميقة.
لماذا لا يعتبر عقلاء المغرب إدانة المخزن من طرف البرلمان الأوروبي رسالةً من طرف شركائه أو تنبيهاً لما انزلقت إليه السياسة العمومية نحو قمع المعارضين وأصحاب الرأي؟
عمر صار عنواناً لهذا التصويت نظراً لعمله العميق في فضح فساد السياسات العمومية .
تفرض الشجاعة السياسية أن تواجه الدولةُ معضلاتها بالحكمة و الإنصات إلى شركائها السياسيين من العالم حفاظاً على المصالح الاستراتيجية للبلد.
كفانا من عقول صغيرة تسللت إلى دولة مشاكلها كبيرة فصارت صغيرة بحجمهم.
ما أبهاك ياولدي.