الوضوح

شاركها

فلاسفة الرجاء يلقنون درسا قاسيا لمانديلا الصغير والأقزام الذين حرضوه

فلاسفة الرجاء يلقنون درسا قاسيا لمانديلا الصغير والأقزام الذين حرضوه

 

 

كما يردد دائما #فلاسفة_الرجاء، لا شيء يعلو على صوت الفلسفة حين يحمل جمهور النسور الخضر سيف مقارعة الخصوم، إلى درجة سيصبح من يجادلنا قزما بمنطق التفكير الرزين ومواجهة الحجة بالحجة، بنفس أدوات التحليل الفلسفي المعهودة عند فلاسفة الرجاء.

 

للتذكير فأورانيا في الأسطورة اليونانية تعني سماوية، وهي من الأيقونات اليونانية التي عددها 9، ارتبطت بعلم النجوم والمجرات والفلك. استلهم العنصريون البيض هذا الاسم، كنوع من التميز العرقي في 1991، للحفاظ على نفس نظام التمييز العنصري في جنوب إفريقيا، بعد تضييق الخناق على العنصرية في بلاد مانديلا. وقد أسس زعماء العنصرية البيض مدينة أورانيا في قلب جنوب إفريقيا، على مشارف نهر الأورانج على مساحة 8 هكتارات، كدولة مستقلة بنفس العقل العنصري الأبيض، وهي محرمة على السود، لا تطأ أقدامهم أراضيها، وقادت تأسيس هاته الدويلة، العائلات العنصرية البيضاء بجنوب إفريقيا، وعلى رأسها أسرتي بوشوف و فيردفورد، وقد وصلت سطوتها على السكان السود، رغم أنها في قلب دولة جنوب إفريقيا، إلى درجة امتلاكها لعملة خاصة “الأورا”، وبنك خاص بها، ولغة خاصة استعمارية ذات أصول جرمانية “الأفريكانية”، وكذا علم خاص بها غير علم جنوب إفريقيا، إنها دولة عنصرية للبيض وسط دولة للسود، رغم توهم هاته الأخيرة نيل استقلالها.

 

في ذات السياق، فقد كان جمهور النسور الخضر دائما حاملا لمشاعر المحبة للشعب الجزائري، وحتى في أغاني الخضر، كان للأخوة المغربية الجزائرية مكانا خاصا في قلوب الخضر. لكن فليعلم القاصي والداني، أن لحم فلاسفة الرجاء مر، حين يقترب أي كان من قدسية الوطن، أو حين يحاول أي صغير أن يمس شعرة واحدة من كرامة المغاربة أو حبة رمل من أرضنا، ولا تنازل عن سبتة ومليلية وجزرنا المحتلة.

 

مناسبة القول ما تفوه به، مانديلا “الصغير”، ومصطلح الصغير هنا بدلالتها القدحية، حين صرح بكلام معادي لوحدة أراضي المغرب في افتتاح دوري الشان بالجزائر، محاولا بلا جدوى المس بالصحراء المغربية، بإيعاز من عسكر الجزائر، الذي شحن جزء من جمهور الجزائر للنيل بدون جدوى دائما من المغاربة. إن هذا العمل الدنيء لن ينطلي على فلاسفة الرجاء، وكان الرد قاسيا من المدرجات الجنوبية، حين وجه جمهور الرجاء لذاك الصغير، وللصغار الذين حرضوه رسالة مميتة مفادها، أنه إن كان بيتك من زجاج فلا تضرب الناس بالأحجار. فقبل أن يوجه هؤلاء الصغار كلامهم عن صحرائنا المغربية، فليحاولوا تحرير أورانيا من نظام الفصل العنصري وهي في قلب جنوب إفريقيا.

 

فقد كان تيفو جمهور الرجاء العالمي في قمة البلاغة والرمزية الفلسفية، ومُفْحِما لمن تجرأ على المغاربة، حين خاطب فلاسفة الرجاء شردمة عسكر الشان كما يلي:

“مانديلا الصغير، المستعمرة الوحيدة المتبقية في إفريقيا هي أورانيا”

“Little mandella / The only colony left in Africa is Orania

 

ملحوظة: مهما كانت درجة عداء حكام الجزائر للمغاربة، فمن العار غلق الأجواء أمام شباب مغربي في مناسبة كروية، فالرياضة لا يجب خلطها بالسياسة بهذا الشكل الأخرق.
افتحوا الحدود بين الشعبين الجزائري والمغربي.

مقال عن صفحة فلاسفة الرجاء

المصدر: صفحة فيسبوك فلاسفة الرجاء