الوضوح

شاركها

التحدي الأكبر! الحلم الذي يجب أن يتحقق: الإتحاد المغاربي .. بقلم ذ. محماد هرويز التمري.

التحدي الأكبر!

الحلم الذي يجب أن يتحقق: الإتحاد المغاربي ..

بقلم ذ. محماد هرويز التمري.

 

كان حلم المشروع المغاربي التاريخي ” المغرب الكبير” قد بدأ يترجم على أرض الواقع بخطوات عملية  لوضع أسس بناء الإتحاد المغاربي الذي أعلن عن تأسيسه بمدينة مراكش  يوم 17/02/1989، من قبل خمس دول هي: المغرب، موريتانيا، الجزائر، تونس، ليبيا.

و إذا كانت العراقيل التي إعترضت هذا المسار، و حالت دون تحقيق استكمال الخطوات التي رسمت له ترجع بالأساس إلى النزاع المصطنع حول الصحراء المغربية، فإن تفعيل هذا الإتحاد، سيتحقق حتما، خاصة و أن الحل لهذا للنزاع يسيىر، مدعما دوليا، نحوالحكم الذاتي تحت السيادة المغربية.

و إن مغربية الصحراء قد تأكدت بالتاريخ الموثق، و الشرعبة  المؤكدة  بالقانون الدولي، و بيعة الفبائل الصحراوية؛ الممتدة عبر التاريخ لسلطان المغرب (المؤسسة الملكية)، و بإتفافية مدريد، و بإرادة الشعب المغربي من خلال مسيرته الخضراء المظفرة.

و قد تم تتوبج هذا المكتسب بمسيرة التنمية التي إستثمر فيها الشعب المغربي لعدة عقود، لتكتمل الوحدة الترابية ، من أجل التماسك الإجنماعي من طنجة إلى لݣويرة؛ تحقيقا لمتطلبات العيش الكريم، و الأمن الإجتماعي؛ حيث وضعت شبكة البنيات التحتية الأساسية من كل المرافق الاجتماعية ، و المؤسسات الإدارية، و مؤسسات الإنتاج و التشغيل، و غيرها من المرافق الأخرى ذات الصلة، إضافة إلى تقوية و تحديث  درع الحماية و الدفاع.

كل هذا يدعم نجاح المغرب في الإستمرار في جني ثمارالدبلوماسية الحكيمة، التي أظهرت للعالم عدالة قضيته و مغربية صحرائه، و التي جعلت عديدا من الدول تاخذ مواقف مؤيدة لحكم ذاتي تحت السيادة المغربية كحل عقلاني ووافعي و ذي مصداقية؛ و خاصة موقف الولايات المتحدة الأميريكية التي تعترف بمغربية الصحراء اإلى جانب دول أخرى. كما أن الموقف الإسباني الجديد يعتبر منعطفا تاريخيا و حاسما بهذا الصدد، مما يفتح الآفاق أمام إعادة تفعيل مشروع الإتحاد المغاربي، ليكون في مستوى التحديات و التحولات الدولية ، و في مستوى طموحات و آمال الشعوب المغاريبة الخمس.

هذا التحدي لا يقف عند حدود التفرقة و الإبعاد، المفروضة من القريب الجار، و من يدور في فلكه، بل يتجاوزها  بهدف ضمان الأمن و الإستقرار و السلام في المنطقة، و المحيط الإفريقي و الأورومتوسطي.

والمغرب، دولة و شعبا، الذي يأوي مفرهذا الإتحاد، يؤمن بنجاحه و لو آجلا؛ حيث جاء في الدستور المغربي: « …فإن المملكة المغربية ، الدولة الموحدة، ذات السيادة الكلملة، المنتمية المغرب الكبير، تؤكد و تلتزم بنا يلي:.

«… العمل على بناء الاتحاد المغاربي كخيار إستراتيجي…».

كما تبلورت هذه الإرادة في اليد الممدودة إلى حكام الجزائر الشقيقة، التي عبر عنها ملك المغرب  في أكثر من مرة ، و خاصة في خطاب العرش سنة 2019 و 2021، الداعية إلى فتح الحدود،  و الجلوس إلى مائدة  المفاوضات للتوصل إلى ما هو في صالح الشعبين الجزائري والمغربي و كل شعوب المنطقة، و لإستئناف العمل من أجل تفعيل الإتحاد المغاربي؛ لأن المغرب الكبيرعنده كل الأسس و المقومات و الإمكانيات لتحقيق الإتحاد و التكامل بين شعوبه.

نعم، إنه التحدي الأكبر.